أهالي الفيوم: فرحة كبرى بـ«المبادرة الرئاسية» بعد سنوات من التهميش

كتب: أسماء أبوالسعود

أهالي الفيوم: فرحة كبرى بـ«المبادرة الرئاسية» بعد سنوات من التهميش

أهالي الفيوم: فرحة كبرى بـ«المبادرة الرئاسية» بعد سنوات من التهميش

حالة من الفرحة تُخيِّم على أهالى قرى مركزى إطسا ويوسف الصديق بمحافظة الفيوم، بعد التغيير الكبير والتحول الجذرى الذى حدث فى قراهم على مدار قرابة العامين، جرَّاء المشروعات التى نفذتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

لم تسع الفرحة قلب السيدة نعيمة عبدالفتاح، التى عانت طوال سنوات من صعوبة المعيشة بعد وفاة زوجها المفاجئة فى عمر الـ45 عاماً، تاركاً لها 6 أبناء، بينهم 3 من ذوى الهمم، فكانت أول من حصدت اهتمام «حياة كريمة» التى غيَّرت حياتها وحياة أولادها بالكامل. وتصف «نعيمة» ما حدث معها بالمعجزة، قائلةً إنّ «حياة كريمة» كانت بمثابة سفينة نوح بالنسبة لها بعدما أنقذتها هى وأبناءها من الغرق.

وذكرت أنّ زوجها الراحل كان يعمل مدرساً وتوفى وهو فى عمر الـ45 عاماً، بعد إصابته بوعكة صحية، دون أن يترك لها ميراثاً ولا أرضاً ولا أى شىء تستند عليه هى وأسرتها سوى معاش ضئيل لا يُذكر، فساعدها والدها وأسرتها قليلاً حسب إمكانياتهم، ولكن النفقات ازدادت بسبب إصابة ابنتها بجلطة وحاجتها لأدوية باهظة الثمن، فاضطرت لشراء بعض الأعلاف وبيعها، ولكنها كانت توفر مبلغاً ضئيلاً لها لا يُسمن ولا يغنى من جوع، فكانت تعجز عن توفير الأدوية لنفسها ولأبنائها.

ولم تكتف المبادرة بتوفير مصدر رزق لـ«نعيمة»، فأدرجت منزلها ضمن مبادرة «سكن كريم» نظراً لكونه متهالكاً وآيلاً للسقوط، لإعادة تأهيله وتزويده بالأثاث، تؤكد أن المشروع جلب لها الخير ووفر لها ولأبنائها الرزق الذى جعلهم يعيشون حياة كريمة.

ويقول محمد جمال، ابن قرية تطون بمركز إطسا، إنّه مُقيم فى إيطاليا، وفوجئ أثناء إجازته وحضوره للقرية بالتغيير الكبير الذى يحدث بها، مُشدداً على أنّه لم يتوقع فى يوم من الأيام أن يتم توصيل الغاز الطبيعى لقريته النائية، التى تبعد نحو 24 كيلومتراً عن مدينة الفيوم.

أما جميلة رمضان، ابنة قرية قلهانة بمركز إطسا، فكان لقريتها نصيب كبير من التغيير، ولأول مرة ترى ذلك الكم من المشروعات يتم تنفيذه فى آن واحد وفى وقت قصير: «قلهانة شهدت إنشاء مجمع زراعى، ومدرستين، ووحدة صحية، والعديد من القوافل الطبية، وجميع شوارع القرية وصلت إليها شبكات المياه والصرف الصحى الجديدة، والغاز الطبيعى، والخطوط الأرضية والإنترنت فائق السرعة».

«لا أصدق ما أراه، فقد عانينا طوال سنوات كثيرة من نقص الخدمات بجميع أشكالها خصوصاً الطبية، كنا نسافر ساعات طويلة لنصل إلى أقرب مستشفى، أمّا الآن فأصبح لدينا كل شىء»، بهذه الكلمات عبر باتع عبدالغنى، أحد أهالى مركز يوسف الصديق، عن فرحته بمشروعات «حياة كريمة»، بعدما تم إنشاء وحدة صحية طالبوا بها لسنوات طويلة، فضلاً عن المدارس ومراكز الشباب والصرف الصحى وشبكات مياه الشرب وغيرها من المشروعات.

وتشير شروق خميس أحمد، طالبة جامعية، إلى أنّها تشعر بالانبهار من كمية المشروعات التى تراها تحدث فى قرى مركز يوسف الصديق، مثنية على مد خطوط الإنترنت فائق السرعة؛ لأنّه سيوفر عليها الكثير فيما يخص دراستها بكلية الحاسبات والمعلومات.


مواضيع متعلقة