«السر في روحانيات المكان».. 100 عام من بيع الحمص بمحيط مسجد البدوي بطنطا

كتب: رفيق محمد ناصف

«السر في روحانيات المكان».. 100 عام من بيع الحمص بمحيط مسجد البدوي بطنطا

«السر في روحانيات المكان».. 100 عام من بيع الحمص بمحيط مسجد البدوي بطنطا

«حمص البدوي له مذاق روحاني مختلف»، بتلك الكلمات كشف محمد العريني، عن أسباب وأسرار تميز الحمص المتواجد داخل محلات بيع الحلوى والحمص بمحيط مسجد سيدي أحمد البدوي عن غيره من الحمص المنتشر في مختلف محافظات مصر.

خبرة الصناعة 

وقال العريني، «السر في الروحانيات والصنعة، وده سبب تميز حمص مدينة شيخ العرب في المذاق عن حمص المحلات الأخرى بالمحافظات المختلفة»، مبينا أن أهل طنطا أو مدنية شيخ العرب كما يطلق عليهم المحبين والمريدين لهم خبرة وباعا كبيرا في صناعة الحمص وتجهيزه للبيع والشراء، رغم أنه محصول يزرع في محافظات الصعيد.

وأوضح حسام عوارة، صاحب محمصة، أحد شيوخ مهنة إنتاج الحمص والحلوى بجوار مسجد السيد البدوي بطنطا، أن التجهيزات الخاصة بالحمص والاستعدادات إلى مولد السيد البدوي، الذي يعد موسم المحلات التجارية المتواجدة بالمنطقة.

المحص مرتبط بالموالد

وأكد أن الحمص محصول يتم بيعه منذ أكثر من 100 عام بمحيط مسجد السيد البدوي بطنطا، وأنه ورث المهنة من والده الذي ورثها من أجداده، وأن الحمص محصول مرتبط بمساجد أولياء الله بمختلف محافظات مصر.

وأشار إلى أن الحمص رغم أنه محصول يمر بعدة مراحل، الأولى تبدأ بزراعته في الصعيد، رغم أنه يباع في وجه بحري، ليربط صعيد مصر بوجه بحري، لافتا أن الخبرة في التجهيز هي السر في شهرة أهل طنطا به، حيث أن الحمص محصول يرزع في شهر أكتوبر ويحصد في شهر مارس، وهو الملانة التي يتم تناولها في عيد الربيع، ولكن الفلاح يحرص على تجفيف النسبة الأكبر من المحصول وتعد هذه الخطوة الثانية، وعقب الانتهاء من أعمال التجفيف يتم بيعه إلى محلات بيع الحلوى في وجه بحري.

وعن الخطوة الثالثة، قال أحد شيوخ مهنة الحمص، فهي تعريض الحمص إلى أشعة الشمس نهارا ورطوبة الجو ليلا حتى تكون الحباية سهلة القشرة أثناء تناولها، ويعقب ذلك أعمال دخوله مقلة التحميص، في درجة حرارة معينة، ثم بعد ذلك أعمال البيع والشراء للمواطنين.

مهنة توارثها الأبناء 

وقال إبراهيم سليم، صاحب أقدم محمصة بطنطا لبيع الحمص، إنه ورث المهنة من والده والذي ورثها عن أجداده، ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1810، وتاريخ زراعة الحمص يرجع إلى القدماء المصريين، وهو نبات غني بالبروتين، ويتناوله جميع طبقات المجتمع المصري، وله مثل شهير يعبر عن أهميته «لو غاب عنك الضاني فعليك بالحمصاني».


مواضيع متعلقة