وزير الآثار: ربط المتحف الكبير وهضبة الأهرامات بممشى سياحي

كتب: عبده أبوغنيمة

وزير الآثار: ربط المتحف الكبير وهضبة الأهرامات بممشى سياحي

وزير الآثار: ربط المتحف الكبير وهضبة الأهرامات بممشى سياحي

ترأس أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، الاجتماع الـ17 للجنة المصرية اليابانية العليا للمتحف المصري الكبير اليوم، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لإبراز آخر مستجدات الأعمال بالمتحف، والموقف التنفيذي للأعمال الجاري الانتهاء منها.

وقال وزارة السياحة في بيان، إن الوزير أشار خلال الاجتماع، إلى أن هذه اللجنة تعد أحد آوجه التعاون المشترك بين مصر واليابان في مجال السياحة والآثار، ولا سيما في ظل عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، التي تتجلى في العديد من المشروعات، وعلى رأسها مشروع المتحف المصري الكبير.

واستعرض وزير السياحة أبرز المستجدات وآخر ما آلت إليه الأعمال بمشروع المتحف الكبير، مؤكدا أن كل الأعمال تُجرى على قدم وساق للانتهاء منها وفقاً للجدول الزمني المحدد لها، مؤكدا أن العمل يسير بالتوازي في كل قاعات المتحف، لوضع وتثبيت كل القطع الأثرية المقرر عرضها بها.

وثمن الدور الكبير الذي تلعبه قيادات وفريق العمل بالمتحف الكبير، وما تقوم به هذه اللجنة في دفع حركة العمل بهذا الصرح العظيم، الذي يبرز عراقة الحضارة المصرية وتأثيرها البارز على الإنسانية جمعاء.

وأشار الوزير إلى حرص الوزارة على التعاون والشراكة مع القطاع الخاص، ولا سيما في تقديم وتشغيل وتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين في المواقع الأثرية والمتاحف، ما يساهم في تحسين التجربة السياحية بها، لافتا إلى التجربة الناجحة التي قام بها للمتحف المصري الكبير خلال الفترة الماضية، لمراجعة جاهزية الخدمات المقدمة لزائريه.

والتأكد من تميز وتفرد التجربة السياحية به، عن طريق الجولات الإرشادية المحدودة التي بدأ تنفيذها بالمتحف منذ مارس الماضي في المناطق التي استلمتها شركة «ليجاسي للتنمية والإدارة»، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة حسن علام، والقائمة على تشغيل الخدمات بمجمع المتحف.

كما استعرض الوزير رؤية الدولة في ربط المتحف المصري الكبير ومنطقة هضبة الأهرامات، من خلال ممشى سياحي، وكذلك أبرز مستجدات الخطة الخاصة بتطوير ورفع كفاءة المحيط الجغرافي، والمنطقة المحيطة بالمتحف التي جرى البدء في تنفيذها، بالتعاون مع الجهات المختلفة بالدولة، بالإضافة إلى ما يتم من أعمال في مشروع التطوير الكامل لمنطقة أهرامات الجيزة، لتحقيق التكامل والربط بين المتحف وهذه المنطقة، بما يساهم في تقديم تجربة استثنائية متفردة للزائرين والسائحين، وستكون قيمة مضافة لهذه المنطقة التي تعد أهم المناطق الأثرية في العالم.

اهتمام الدولة المصرية بتطوير المناطق الأثرية

ولفت الوزير إلى حرص واهتمام الدولة بتطوير كل المناطق الأثرية والمتاحف في مصر، وتجهيزها لاستقبال مختلف الزائرين والسائحين، في ضوء خطة التطوير والنهوض بملف السياحة والآثار بها، لافتا إلى أنه بعد افتتاح المتحف سيكون هناك العديد من الزائرين والسائحين الذين سيأتون خصيصا لزيارته، بجانب زيارته ضمن الأماكن الأثرية والمتاحف التي تتضمنها منتج زيارة القاهرة الكبرى.

إتاحة العديد من المواقع السياحية والأثرية الجديدة

أضاف أن ذلك يأتي في إطار حرص الوزارة على فتح وإتاحة العديد من المواقع السياحية والأثرية الجديدة، في ضوء تنفيذ خطة الوزارة نحو جعل مدينة القاهرة مقصدا سياحيا قائما بذاته، خاصة في إطار الترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد، ومنها ما جرى افتتاحه مؤخرا من مواقع أثرية مثل جامع سليمان باشا الخادم بقلعة صلاح الدين الأيوبي والمعروف باسم سارية الجبل، وافتتاح دولة رئيس مجلس الوزراء لسور مجرى العيون، ومعبد بن عزرا اليهودي وحصن بابليون، بعد الانتهاء من مشروع ترميمهم، وافتتاح هذا الأسبوع لمركز زوار القبة الضريحية للإمام الشافعي، بعد أن جرى من قبل افتتاح الجامع والقبة الضريحية له.

وحرص السفير أوكا هيروشي سفير اليابان لدى مصر، على تقديم الشكر لوزير السياحة وفريق العمل بالمتحف على ما يبذلونه من جهود، لإنجاز هذا المشروع الضخم، مثمنا ما يشهده المتحف من إنجازات، والعمل الدؤوب والمستمر لتقدم الأعمال بالمتحف، مشيرا إلى أن تسيير خطوط رحلات طيران جديدة بين مصر واليابان، سيساعد على زيادة الحركة السياحية الوافدة من اليابان إلى مصر، لزيارة المتحف بعد افتتاحه، الذي يعتبر رمز للصداقة والعلاقات القوية بين مصر واليابان.

كما أعرب هيديكي ماتسوناجا رئيس إدارة الشرق الأوسط وأوروبا بهيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا» طوكيو، عن سعادته بالتقدم المحرز من أجل الانتهاء من المشروع بفضل تعاون قيادات الوزارة والمتحف.

ووصف كاتو كين ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية الجايكا بمصر، المتحف بأنه أحد رموز التعاون بين مصر واليابان، مشيراً إلى أن المتحف يشهد تطور مستمر لإنهاء الأعمال به، مستعرضا ما قدمته الجايكا من مساهمات، متمثلة في قرضين ميسرين، بجانب عدد من مشروعات الدعم الفني، ونقل الخبرات اليابانية في مجالات ترميم القطع الأثرية، وإدارة المتاحف، واستخراج وترميم مركب خوفو الثانية خلال الأعوام الماضية.


مواضيع متعلقة