قيادي بـ«حقوق الإنسان»: حادث الإسكندرية فردي ولا يمثل الدولة والشعب المصري

قيادي بـ«حقوق الإنسان»: حادث الإسكندرية فردي ولا يمثل الدولة والشعب المصري
قال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصري، رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن ما حدث في الإسكندرية يعد تصرفا فرديا من أحد الأفراد، حيث إنه نابع من وجهة نظر فردية لا تمثل سياسة الدولة المصرية، ولا تمثل طبيعة الشعب المصري، ولكنه نتاج لبعض الأفكار المغلوطة التي يروجها بعض تجار المصطلحات وأصحاب النزعة الشعبية، الذين يستغلون تعاطف وتأييد الشعب المصري مع القضية الفلسطينية.
وأضاف ممدوح، في تصريحات لـ«الوطن»، أن إيمان المواطن المصري بحق الشعب الفلسطيني في التحرر ومحاولة إصباغ الصبغة الدينية على هذه القضية، التي أثرت في عقول مجموعة من الشباب الذين يأخذون الموضوع من وجهة نظر واحدة دون الرجوع إلى حقيقية الموضوع، وما حدث سبق التصدي له من جانب الأزهر الشريف في أحداث سابقة، إذ أكد عدم جواز الاعتداء على المستأمنين لأنهم في في ذمة الدولة ومواطنيها.
وأوضح أن الدولة المصرية، عملت على مدار تاريخها الطويل على أن تكون آمنة لجميع مواطني دول العالم، فليس من المنطقي أن تكون هناك دولة تفتح ذراعيها أمام 9 ونصف مليون نسمة من جنسيات العالم المختلفة، الذين هربوا من النزاعات والحروب حتى يحصلوا على الأمان في الدولة المصرية، بأن يتم تصنيف تصرف فرد من أحد الأفراد على أنه تصرف جماعي يعبر عن 105 ملايين مواطن.
ما حدث لن يؤثر على قناعة الشعب المصري المسالم
ونوه إلى أنه بكل تأكيد ما حدث لن يؤثر على قناعة الشعب المصري بأن الدولة مفتوحة أمام الجميع، وليس أبلغ من قوله تعلى «ادخلوها بسلام آمنين»، فتظل الدولة المصرية متاحة لجميع دول العالم لزيارتها مادام ذلك في إطار الإجراءات القانونية المتبعة، ولكن الأهم هو أنه يجب علينا التصدي لتلك الأفكار المسمومة التي يبثها البعض، التي لا تقل خطورة عن سموم تجار الدين، حيث إنهم يتخذون من بعض المصطلحات الدينية والقومية التي تدغدغ من مشاعر الشعب، وتدفعه لاتخاذ تصرفات خاطئة تحت ستار الوطنية والعروبة الجهاد، فهم لا يقلون خطورة عن جماعة حسن الصباح، ويستحقون لقب «الحشاشون الجدد».
كما طالب الدولة المصرية والجهات المعنية، باتخاذ الإجرءات اللازمة للحفاظ على حقوق أسرة المرشد السياحي الذي مات شهيدا وهو يؤدي عمله، وضمان أن تحصل أسرته على التكريم اللائق الذي يليق به، كما أن حادث الإسكندرية لا علاقة له بدعم القضية الفلسطينية.