«فضل الشهادة ومكانتها».. موضوع خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف

كتب: حبيبة فرج

«فضل الشهادة ومكانتها».. موضوع خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف

«فضل الشهادة ومكانتها».. موضوع خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف

نشرت وزارة الأوقاف المصرية في وقت سابق، موضوع خطبة الجمعة اليوم، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، التي جاءت بعنوان «فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم»، وذلك بمناسبة حلول الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر.

خطبة الجمعة اليوم

أما عن نص خطبة الجمعة اليوم، تفتتح الخطبة بـ: «الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ)، وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليهِ، وعلَى آلِهِ وصحبهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يوم الدين، وبعد».

«إن الشهادة منزلة عظيمة ودرجة عالية وهي أسمى غايات النبلاء، وأعظم أمنيات الشرفاء، حين يبذل الشهيد روحه الزكية فداء لدينه وأهله ووطنه، لذلك كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يتمنى الشهادة مرات ومرات حيث يقول صلوات ربي وسلامه عليه): (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، وَدِدْتُ أنّي أَقاتلُ فِي سَبِيلِ اللهِ فَأَقْتَلُ، ثُمَّ أَحْيَا ثُمَّ أَقْتَلُ، ثُمَّ أَحْيَا ثُمَّ أُقتل)، ويقول ( عليه الصلاة والسلام): (مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَلَهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الشَّهِيدُ، يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الكَرَامَةِ)».

كما أشارت خطبة الجمعة اليوم، إلى الفضائل التي خص بها الله سبحانه وتعالى الشهداء، حيث تقول: «وقد خص الله (عز وجل) الشهداء بفضائل عظيمة، ومكانة سامية، فهم في صحبة النبيين والصديقين، حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصَّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا، وعندما جاءت أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ (رضي الله عنه) إلى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَلَا تُحَدِّتُنِي عَنْ حَارِثة - وَكَانَ استُشهد يَوْمَ بَدْرٍ ، فقال لها - النبي (صلى الله عليه وسلم): (يَا أَمْ حَارِثَةَ إِنَّهَا حِنَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى)».

نص خطبة الجمعة اليوم

وتكمل خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: «وصفقة الشهداء عند الله تعالى رابحة وتجارتهم لا ،تبور، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سبيل اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُعْلَمُ [يُجْرَح أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُعْلَمُ فِي سَبِيلِهِ - إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ). والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون كما أنهم أحياء في ذاكرة الأمم والأوطان لا تُنسى بطولاتهم، ولا تنكر تضحياتهم، يقول سبحانه: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيل اللهِ أَمْوَات بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لا تَشْعُرُونَ)، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم) لجاير بن عَبْدِ اللهِ (رضي الله عنهما) حينما استشهد والده (رضي الله عنه: (أَفَلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ الله بِهِ أَبَاكَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ : مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا) - أي : من غير حجاب - فَقَالَ: يَا عَبْدِي، تَمَنْ عَلَيَّ أَعْطِكَ)، قَالَ: يَا رَبِّ، تُحْيِينِي فَأَقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أ أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ) قَالَ: وَأَنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأَحَدٍ، جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ، تَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلَّ الْعَرْشِ)».

«الأوقاف» توضح صفات الشهيد

وأوضح نص خطبة الجمعة اليوم للأوقاف صفات الشهيد الحق: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين لا شك أن الشهيد الحق هو من صدق انتماؤه إلى دينه ووطنه فضحى من هي العليا فَهُوَ فِي أجل ذلك بالغالي والنفيس كما أنه شهم حر يأبى الدنية، ويرفض المذلة والهوان حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (مَنْ) قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ . سبيل الله)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ أَوْ دُونَ دَمِهِ أَوْ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ)».

و«نحن إذ نحيي في هذه الأيام المباركة، ذكرى نصر أكتوبر المجيد، حيث سطر جنودنا البواسل أسمى معاني البطولة والفداء والتضحية، فنالوا شرف الدنيا وكرامة الآخرة، فإنما نجدد في أنفسنا معاني التضحية والفداء والإخلاص لهذا الوطن العظيم. اللهم احفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين».


مواضيع متعلقة