نجل الفدائي «شزام»: والدي أسر طيارا إسرائيليا في فترة التهجير.. وشارك في العبور

نجل الفدائي «شزام»: والدي أسر طيارا إسرائيليا في فترة التهجير.. وشارك في العبور
رفوف مليئة بالتكريمات والميداليات وأنواط الحصول على الفرق العسكرية المختلفة تزينها كلمة الصاعقة، وخوذة رأس دوّن عليها تاريخ مشاركاته فى الكفاح منذ عام 1950 وحتى انتصار أكتوبر فى عام 1973، تتوسطها كلمة «الفدائى شزام الكوماندوز».
رفض «شزام» الهجرة من محافظة الإسماعيلية إبان يونيو عام 1967، حسب نجله «عبدالله»، ليكمل مسيرته فى المقاومة الشعبية والعمل مع القوات المسلحة فى المحافظة، كأحد رجال قوات الدفاع الشعبى، فى مراقبة المجرى الملاحى والضفتين الشرقية والغربية.
وقال عبدالله محمد محمد خليفة، نجل الفدائى شزام، إن والده عمل فى المقاومة الشعبية منذ عام 1950، مروراً بالعدوان الثلاثى وحرب يونيو وحتى نصر أكتوبر، حصل خلالها على الكثير من الأوسمة والتكريمات الرئاسية عن دوره البارز.
وأضاف «عبدالله»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «فى أحد الأيام وخلال مراقبة والدى للمنطقة قُرب المجرى الملاحى شاهد عملية إسقاط طائرة إسرائيلية قُرب الضفة الغربية، فقرّر تتبع أثرها للوصول إلى مكان سقوطها»، مضيفاً أن «والده عبر إلى الجهة الشرقية من قناة السويس واستطاع الوصول إلى الطيار الإسرائيلى، ونجح فى أسره والعودة به إلى مقر القيادة فى محافظة الإسماعيلية»، مشيراً إلى بدلة عسكرية مجاورة له «دى بدلة الطيار، وقرر الاحتفاظ بها، إلى جانب السونكى الخاص به».
وأشار إلى أن والده رغم صعوبة الأيام بعد يونيو عام 1967، إلا أنه كان يحكى أن أزمة يونيو كشفت معدن المصريين الحقيقى، خاصة بعد صدور أوامر بدء حرب الاستنزاف، قائلاً: «والدى بيقول لى إن الكل كان بيتهافت للمشاركة فى أى عملية نوعية خلف خطوط الجيش الإسرائيلى للثأر».
وتابع أن المحال الموجودة فى الإسماعيلية فى هذه الفترة كانت تقدم كل ما تمتلكه لرجال المقاومة دون مقابل كنوع من المساهمة، مشيراً إلى أنه بعد التهجير ترك الأهالى منازلهم مفتوحة الأبواب للفدائيين يستخدمونها كما يشاءون، مضيفاً: «قبل حرب أكتوبر والدى كان لديه إحساس كبير باقتراب الحرب، ورفض التحرّك نهائياً من الإسماعيلية، وفور صدور الأوامر شارك فى العبور مع القوات المسلحة ونجح فى أسر 3 أشخاص عاد بهم من شرق القناة إلى غربها وسلمهم للقيادة الموحّدة».