«الجعران» تميمة الحظ للمصريين والأجانب

«الجعران» تميمة الحظ للمصريين والأجانب
- التماثيل الفرعونية
- التماثيل
- اللغة الهيروغليفية
- السائحين
- التماثيل الفرعونية
- التماثيل
- اللغة الهيروغليفية
- السائحين
منحوتات صماء تنطق فناً وإبداعاً، إذا رأيتها للوهلة الأولى تظن أنها قطع أصلية من مصر القديمة على غير الحقيقة، فهى مُقلدة صنعها فنانون بأنامل ذهبية وإبداع بالفطرة.
رمضان جبر، أحد أشهر الجعارين ونحاتى التماثيل الفرعونية المقلدة، لم يتلق أى دراسة أكاديمية، لكنه توارث تلك المهنة عن أجداده، وأصقلها بمشاهدة المناظر الأثرية الموجودة فى قرية القرنة بمحافظة الأقصر، فهو يحفظ أشكال التماثيل والمنحوتات الفرعونية، والنقوش المرسومة عليها، وأسماء الملوك والخراطيش.
يحكى «جبر»: «تعلمت المهنة من والدى، الذى تعلمها أيضاً من والده، فهى مهنة متوارثة، ومصدر الرزق الأساسى لنا، أجلب الحجر من الجبل من نوع البازلت، وأصمم منه منحوتات متنوعة مثل الجعران والمسلات واللوحات الفنية، التى تجسد قصص وحكايات المصريين القدماء، وأرسم عليها نقوشاً باللغة الهيروغليفية».
فكرة جذابة توصل لها «جبر» فى منحوتاته؛ بترك مساحة فى بعض القطع لنقش اسم السائح عليها باللغة الهيروغليفية، كنوع من التذكار يحتفظ به.
أكثر من 200 مصنع ألباستر تعمل فى نحت التماثيل الفرعونية المقلدة، وتوفر فرص عمل للآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة، بحسب أشرف العمدة، صاحب مصنع ألباستر بالقرنة، مشيراً إلى أن السائحين يقتنون حجر الألباستر لعدة أسباب؛ منها اتخاذه كتذكار، أو اعتباره solo of sprit أى «حجر روحانى»، فالأمريكان يعتقدون أنه يسحب الطاقة السلبية من المنزل، التى تتولد من الأجهزة الكهربائية.
يقول الطيب غريب، مدير معابد الكرنك، إن سر تقديس السائحين لتميمة الجعران وحب اقتنائها هو أن الجعران كانت له أهمية بالغة فى مصر القديمة، وكان اسمه «خبر» أو «خبرى»، ويعنى الذى يتجدد أو يأتى كل يوم إلى الوجود باللغة المصرية القديمة، ومن خلال هذا المعتقد نصل لسر تقديس المصرى القديم للجعران، لأنه كان يمثل الاتصال بعقيدة الشمس.
صناعة الجعارين فى مصر القديمة بدأت منذ أقدم العصور، لكنها انتشرت فى عصر الدولة الوسطى تحديداً، بحسب «غريب»، وما إن وصلنا إلى عصر الدولة الحديثة، بدأت عملية صنع الجعارين والكتابة عليها تنتشر بطريقة غير عادية، وكان الملك تحتمس الثالث والملك أمنحتب الثالث قد توسعا جداً فى عملية صناعة الجعارين، وكتابة مجموعة من الذكريات عليها.
ذكريات ومناسبات عامة ومقدسة وأحداث مهمة تم نقشها على الجعارين، وكان الملوك يكتبون أسماءهم عليها، تبركاً بهذا المعبود العظيم، وفقاً لمدير معابد الكرنك، وحديثاً يعتقد السائحون أن تميمة الجعران التى ينحتها صانعو الألباستر تجلب الحظ والسعادة والأمنيات السعيدة.