«فورين افيرز» الأمريكية: الغرب يحاول الحفاظ على نفوذه أمام توسع الصين اقتصاديا

كتب: محمد البلاسي

«فورين افيرز» الأمريكية: الغرب يحاول الحفاظ على نفوذه أمام توسع الصين اقتصاديا

«فورين افيرز» الأمريكية: الغرب يحاول الحفاظ على نفوذه أمام توسع الصين اقتصاديا

حاول عدد من المسؤولين الغربيين إقناع أغلب الدول غير الأوروبية بدعم موقف أوكرانيا في أزمتها مع روسيا، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2022، لكنهم واجهوا مقاومة منها حتى لا ينحازوا بشكل كامل إلى وجهات النظر الغربية، واختارت نهجا متوازنًا يحمي مصالحها الوطنية، بحسب مجلة «فورين افيرز» الأمريكية.

قيادة الجنوب العالمي

وفي عام 2023، تغيرت استراتيجية الدول الغربية، التي اعترفت بالتحديات الاقتصادية التي تواجهها هذه الدول واعترفت بنفوذ الصين المتزايد في الدول الآسيوية والإفريقية، حيث أصبحت المعركة من أجل الزعامة في الجنوب العالمي نقطة محورية في الدبلوماسية الدولية، وتسعى دول مثل الهند والبرازيل إلى قيادة هذه الكتلة.

وتابعت المجلة بأن مبادرة الحزام والطريق الصينية أدت إلى إضعاف النفوذ الغربي على الجنوب العالمي بشكل كبير، وردا على ذلك، أطلقت الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع أستراليا واليابان، مبادرات أخرى مثل «شبكة النقطة الزرقاء»، ومبادرة «إعادة بناء عالم أفضل» لتعزيز الاستثمار عالي الجودة في البنية التحتية، لكن التقدم الأمريكي كان بطيئًا، في الوقت الذي يكافح فيه الغرب لمجاراة التوسع الاقتصادي السريع الذي حققته الصين.

التوازن مع الصين

أضافت المجلة أن هناك جهودا جارية لإصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف، وتوسيع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتعزيز التعاون مع بلدان الجنوب العالمي، وبينما أيدت بعض الحكومات توسيع مجلس الأمن ومنح الاتحاد الأفريقي مقعدًا على الطاولة، تهدف شراكات مثل الرباعية ومبادرة البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي إلى تحقيق التوازن مع الصين.

ورغم هذه الجهود، فإن التحديات لا تزال قائمة، فالسياسة الداخلية في الدول الغربية تعيق المبادرات العالمية، ويواجه الزعماء الغربيون انتقادات بسبب تعاملهم مع الشؤون الدولية، وهناك مخاوف من إمكانية تقويض التعاون، خاصة إذا استعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السلطة في انتخابات عام 2024.

وبحسب المجلة، تستمر الصين في الهيمنة من خلال برنامج مبادرة الحزام والطريق، كما تؤكد دول أخرى مثل الهند على نفوذها، فزعامة الهند لمجموعة العشرين والجهود التي تبذلها لتعميق العلاقات الاستراتيجية تثبت إصرارها المتزايد على ذلك، ومع ذلك، لا يوجد زعيم واضح من دول الجنوب العالمي في الوقت الحاضر.


مواضيع متعلقة