بعيدا عن الروايات الخيالية.. قصة «المنزل المعجزة» بليبيا وشلالات المغرب المفاجئة

كتب: فادية إيهاب

بعيدا عن الروايات الخيالية.. قصة «المنزل المعجزة» بليبيا وشلالات المغرب المفاجئة

بعيدا عن الروايات الخيالية.. قصة «المنزل المعجزة» بليبيا وشلالات المغرب المفاجئة

شهد المغرب وليبيا كارثتين طبيعيتين مدمرتين، لم يفصل بينهما إلا أياما بسيطة، ورغم ما خلفتهما من خسائر وخراب في الدولتين الشقيقتين، إلا أن «المعجزات» كانت حاضرة في مشهدين لافتين، بحسب ما وصفهما سكان الدولتين والمتابعين سواء داخل الوطن العربي أو خارجه، فما بين «المنزل المعجزة» في درنة الليبية، وشلالات وينابيع الحوز في المغرب، كثرت التأويلات والتفسيرات.

زلزال مدمر ضرب دولة المغرب، وتسبب في ما لا يقل عن قرابة 3 آلاف متوفي ونحو 5674 جريحا، وأعقبه بأيام كارثة جديدة ليست ببعيدة عن دول شمال إفريقيا، ففي ليبيا وتحديدا درنة ضرب إعصار دانيال المدمر المدينة، وتسبب في فاجعة كبيرة.

قصة «المنزل المعجزة» في ليبيا

ما يزال المنزل المعجزة، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فكيف صمد إلى هذا الحد في وجه الإعصار؟ ولماذا لم تبتلعه المياه كما حدث في أغلب مناطق المدينة؟ أسئلة تعاد وتكرر آلاف المرات، مئات الفيديوهات التي تشير إلى «المنزل المعجزة» في ليبيا، الذي وقف صامدا رغم تضرر كل المباني من حوله جراء الإعصار المميت، مسجلا واحدة من المعجزات، التي ظهرت خلال الكارثتين الطبيعيتين.

مشهد المنزل الذي لم يصب بأي ضرر يذكر، حيّر المهندسون ورواد السوشيال ميديا، الذين حاولوا تفسير الأمر في البداية بأن المبنى قد يكون جديدا فلم يتأثر، حتى خرج أحد أقارب صاحب المنزل، وتحدث عن أن عدم إصابة المنزل بأي ضرر ليس معجزة، إنما كل ما في الأمر أنها إرادة الله، ولا يوجد ما يستحق البحث أو التفسير.

ينابيع وشلالات مياه جوفية

«المنزل المعجزة»، ليس الوحيد من عجائب الكارثتين، فقبله بعدة أيام ظهرت معجزة أخرى خلال زلزال المغرب، حينما تحدث الرواد عن مشهد لا يقل دهشة وغرابة، تحديدا في منطقة سوس والحوز.

وتداول الرواد ووسائل الإعلام المغربية تفجر ينابيع وظهور شلالات مياه جوفية في المنطقة، ظهرت فجأة من العدم بعد الزلزال المدمر، فيما أوضح متخصصون لصحف مغربية، أن حدوث تغير في المياه الجوفية أمر وارد خلال الكوارث الطبيعية.

التفسير العلمي لظهور شلالات المياه الجوفية، يمكن أن يكون بسبب الزلزال الذي سبب تزايدا قويا في صبيب المياه، بعدما تعرضت لضغط قوي جعلها تنفجر، بحيث تدفع قوة الحجر الماء المخزن تحته.

وشرح عبد النبي المندور الأستاذ الجامعي المتخصص في الماء، لصحف محلية مغربية -وقتها- حقيقة ما حدث، إذ قال إن عملية تخزين الماء تحت الأرض تكون في طبقات جيولوجية إما قديمة أو حديثة، أي أنه من الممكن أن تكون طبقات مكونة من الكلس وتحتوي على خزان قوي وكثيف من المياه في مغارات تحت الأرض.

وأوضح المندور، أن هذه المغارات تتعرض بعد الزلازل على وجه الخصوص إلى ضغط قوي يجعلها تنفجر، لينتج عنها ما شاهدناه وتداوله الرواد ووصفوه بـ«المعجزة».


مواضيع متعلقة