أغرب عادات الاحتفال بالمولد النبوي في المحافظات.. «زفة وحضرة وقرفة بلبن»

أغرب عادات الاحتفال بالمولد النبوي في المحافظات.. «زفة وحضرة وقرفة بلبن»
- المولد النبوي
- الاحتفال بالمولد النبوي
- المولد النبوي الشريف
- احتفالات مولد النبي
- المولد النبوي
- الاحتفال بالمولد النبوي
- المولد النبوي الشريف
- احتفالات مولد النبي
في كل عام ومع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، تظهر عادات وتقاليد مختلفة في معظم المدن المصرية وخاصة مدن الصعيد والقطاع الريفي للاحتفال بذكرى المولد النبوي وإحيائه، وتختلف من مدينة لأخرى، إلا أن معظمها يدور حول إقامة حلقات للذكر فيما يعرف باسم «الحضرة»، وتجهيز الولائم المختلفة والمشروبات كمشروب القرفة باللبن أو الشربات في بعض مدن الصعيد.
عادات محافظات الصعيد.. مسيرات بالريات الخضراء وعشاء المولد
ففي محافظة المنيا، تظل مسيرات الخيول والطبول والسيوف الخشبية المعروفة باسم «زفة المولد»، أكثر الاحتفالات شعبية وتشهدها معظم قرى المحافظة خاصة في مركز بني مزار.
وتشتهر قرية القيس في بني مزار بالاهتمام بزفة المولد النبوي الشريف، حيث تُشارك جميع العائلات بالقرية في تلك الزفة التي تجوب الشوارع الرئيسية في المساء، ويُردد المشاركون فيها أناشيد دينية يمدحون فيها الرسول الكريم.
ونفس المشهد يتكرر في قرية البهنسا المعروفة بمدينة الصحابة أو البقيع الثاني، حيث تخرج مسيرات حاشدة تجوب شوارع القرية احتفالا بالمولد النبوي الشريف، ويسبق زفة المولد سهرات وأُمسيات ليلية لمدة أسبوعين كاملين إحياءا لذكرى مولد النبي.
وفي محافظة سوهاج اعتاد المواطنون على شراء الحلوى وتقديمها للأقارب والجيران، وتنظيم ليالٍ يقام فيها الأناشيد والقصائد التي تمدح النبي «صلى الله عليه وسلم»، خاصة في مدينتي جرجا والبلينا.
وقال أشرف جمال أحد أهالي مدينة سوهاج، إن العادات القديمة اختلفت عن عادات اليوم، فاعتاد المواطنون قبل 30 عاما تقريباً تنظيم زفة لجمل يعلوه «هودج»، مكسي بالقماش الأخضر يطوف القرى، وخلفه المواطنون ينشدون في حب الرسول.
وجبات مرتبطة بالاحتفال
وأضاف في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن المواطنين يكتفون حالياً بتحضير بعض الأطعمة كالفول النابت والأرز باللبن والخضروات، وتوزيعها وتقديمها لجميع الناس لتناولها.
وفي بني سويف تشهد القرى احتفالات المولد النبوي الشريف كل عام، بمشاركة الطرق الصوفية في مسيرة بالرايات ذات الألوان الخضراء والحمراء، يتقدمها الخيول تجوب شوارع القرى، وسط مشاركة عدد كبير من المواطنين، إلى جانب اعتياد المواطنين شراء الحلوي ابتهاجاً بالمولد النبوي.
حلقات ذكر ومديح
وفي الفيوم ينظم العديد من أهالي المحافظة، حلقات ذكر ومديح نبوي إلى جانب المولد التي تتضمن ملاهي أطفال، إلاً أن تبادل زيارات الأقرب أكثر ما يميز الموسم بحسب وصفهم.
وتهادي الأسر أبنائها خاصة المتزوجون حديثاً ما يعرف بـ «عشاء المولد»، ويتضمن السمن والدقيق والبيض وعلبة حلوى المولد النبوي الشريف، وعروسة المولد، والقرفة بالحليب مشروب الريف في مولد النبي و«الموسم»، عادة لم تنقطع.
وفي قرى وريف مصر لا تنقطع عادات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في كل عام، رغم اندثار حلقات الذكر والاحتفالات الشعبية بعد موجات كورونا خلال الأعوام الماضية.
وقال إبراهيم الحاج أحد أهالي مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، إن الموالد الشعبية كانت أبرز ما يُميز فترة مولد النبي وتقام في عدد من القري تتخللها حلقات الذكر والإنشاد.
وتابع: «منذ سنوات اقتصر الاحتفال على حفل يقام ليلة مولد النبي يحضره أحد المُنشدين أو المبتهلين إلى جانب زيارات الأقارب والأبناء»، مشيراً إلى أن عادة الموسم لم تنقطع حتى الآن.
وقال إن «الموسم» عبارة عن زيارة بتقدم للابنة في بيت زوجها، والأخت أيضاً وتقدم من الأب والأخوة عبارة عن أرز وسكر وزيت ولحم ودجاج إلى جانب تقديم علبة الحلوى وعروسة المولد.
قرفة باللبن بالدقهلية
وفي الدقهلية يظل مشروب القرفة بالحليب أكثر ما يميز المدينة في احتفالات المولد النبوي الشريف، خاصة في مدينة السنبلاوين، يوزع فيها الأهالي المشروب على المارة في الشوارع.
وقال أحمد العبودي ابن مدينة السنبلاوين بالدقهلية لـ«الوطن» إنه قرر أنه يجري الاحتفالات بالمولد النبوي لنشر البهجة، مشيرا إلى أن الاحتفال يشمل توزيع القرفة باللبن على المارة قائلاً: «هي عادة من أيام أجدادنا معروفة في مولد النبي كعنصر أساسي فيها القرفة باللبن مع توزيع حلاوة مولد على المواطنين».