حكم الجلوس في المقابر.. «الإفتاء» تحسم الجدل بأدلة من السنة النبوية

كتب: أحمد الشرقاوي

حكم الجلوس في المقابر.. «الإفتاء» تحسم الجدل بأدلة من السنة النبوية

حكم الجلوس في المقابر.. «الإفتاء» تحسم الجدل بأدلة من السنة النبوية

تلقت دار الإفتاء سؤالا عبر موقعها الإلكتروني، وكان نصه «ما حكم الجلوس في المقابر، وهل هناك أحاديث نبوية نهت عن الجلوس والمشي عند المقابر أم لا؟».

ما حكم الجلوس في المقابر؟

وردت الإفتاء على سؤال ما حكم الجلوس في المقابر، إذ أكدت أن الشرع الشريف نهى عن الجلوس أو المشي أو الاتكاء على المقابر وذلك احترامًا لحرمة الميت في المقام الأول، مستدلا بما روى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم: «لَأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتُحْرِقَ ثِيَابَهُ، فَتَخْلُصَ إِلَى جِلْدِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ» أخرجه الإمام مسلم.

وحول  حكم الجلوس في المقابر، استدلت الإفتاء بما روى عن عقبة بن عامر الجُهني رضي الله عنه قال: «لَأَنْ أَمْشِيَ عَلَى جَمْرَةٍ أَوْ سَيْفٍ، أَوْ أَخْصِفَ نَعْلِي بِرِجْلِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمْشِيَ عَلَى قَبْرِ مُسْلِمٍ، وَمَا أُبَالِي أَوَسَطَ الْقُبُورِ قَضَيْتُ حَاجَتِي، أَوْ وَسطَ السُّوقِ» أخرجه ابن ماجه.

كما أكدت الإفتاء بأن هناك اختلافا بين العلماء حول المراد من الأحاديث النبوية في ذلك الأمر، موضحا أن جمهور الفقهاء ومن بينهم الحنفية والشافعية والحنابلة أكدوا أن هذا النهي يفيد الكراهة، لِمَا فيه من التهاون بالميت والاستخفاف بحقه، بينما رأى بعض الفقهاء الآخرين ومن بينهم المالكية وبعض متأخري الحنفية بأن النهي الوارد يفيد التحريم.

 


مواضيع متعلقة