سر المنزل المعجزة الصامد أمام فيضانات درنة.. « عايش فيه أيتام » (صور)

كتب: ندى قطب

سر المنزل المعجزة الصامد أمام فيضانات درنة.. « عايش فيه أيتام » (صور)

سر المنزل المعجزة الصامد أمام فيضانات درنة.. « عايش فيه أيتام » (صور)

إذا أخبرك أحدهم أن هناك طوفان أصاب مدينة بأكملها، فأخذ الأخضر واليابس في طريقه دون تمييز، وأبقى على منزل وحيد ظل في مكانه دون أن يصيبه خدشا واحدا، هل كنت ستصدق؟.. هذا ما حدث بالفعل، جراء العواصف والسيول التي عصفت بمدينة درنة وقاطنيها، وأطلق عليه الليبيون لقب «المنزل المعجزة».

تفاصيل منزل درنة الذي صمد في وجه الطوفان

بينما كان الضجيج يحاوطه من كل اتجاه، أصوات الاستغاثة تتعالى، آلاف الضحايا تتساقط واحدًا تلو الآخر، ظل منزل الشيخ أبو دراعة، كافل الـ4 أيتام، ساكنًا لم يتحرك أو يصيبه من الدمار جانبًا، ليسرد للعالم حكاية كارثة عنوانها «من هنا مر الطوفان».

منزل مكون من طابقين فقط، يكتسى باللون الأبيض، يملكه شيخًا يحمل اسم عادل أبودراعة، يكفل 4 أيتام، مر بجانبه ومن حوله طوفان أزال أثار جميع المنازل المجاورة، دون أن يتأثر أو تتأثر واجهته.

«لله درك».. هكذا كتب الطبيب الليبي محمود شامي، الذي نشر صورة المنزل على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، وسرد معلومات عن المنزل وقانطيه، قائلًا: «طوفان بعد انهيار السد، أغرق أكثر من ربع مدينة درنة، مسح مبان من 10 أدوار دون بقاء أثر لها،  بقى هذا المنزل صامدا ولم يتأثر سبحان الله، بالرغم من أن السيول جرفت جميع المباني اللي جنبه، منزل الشيخ عادل أبو دراعة كان يكفل ويربي 4 أيتام».

الواقعة أثارت دهشة الجميع في مدينة درنة، التي عصف بها إعصار دانيال، محدثا موجة من الفيضانات، وجعل البعض يبحث ويتحرى عن تفاصيل هذا المنزل، ونشرت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تفاصيل أخرى عن المنزل وصاحبه: «بالبحث والتحري عن البيت الذي نجا بأعجوبة من الطوفان ودون أن تظهر عليه حتى آثار الطين مثلما هو واضح سواء في الصور الثابتة أو الفيديوهات، المنزل يقع في قلب مجرى الفيضان وتحديدا في شارع البحر».

وأضافت: «المنزل في منطقة غير مرتفعة مقارنة بالحي الموجود فيه ومستوى ارتفاع الأرض تحته وحوله 3 متر فوق سطح البحر، لم تكن تحيط بالمنزل أي عمارات عالية تحجب عنه الطوفان أو تعمل كساتر له، المبنى يعتبر حديث وأحدث من معظم المباني المجاورة له، ربما يعود سبب عدم انجراف المنزل لحداثة البناء وجودته وعدم اتساخ الجدران بالطين لأن المطر غسلت الجدران».


مواضيع متعلقة