باحث ليبي يحذر: فيضانات كارثية جديدة قد تضرب درنة بعد العاصفة دانيال

باحث ليبي يحذر: فيضانات كارثية جديدة قد تضرب درنة بعد العاصفة دانيال
أطلق باحث ليبي تحذيراً من احتمال تعرض مدينة درنة إلى كارثة جديدة خلال الفترة المقبلة، بعد الدمار الشديد الذي لحق بالمدينة الواقعة في شرق ليبيا، نتيجة العاصفة دانيال، التي ضربت السواحل الشرقية يوم الاثنين الماضي، وأسفرت عن سقوط نحو 11 ألف قتيل، وفقدان 20 ألف آخرين، وفق ما أعلن الهلال الأحمر الليبي قبل قليل.
وكشف الباحث الليبي، عبدالونيس عاشور، وهو خبير في علوم المياه بجامعة عمر المختار، تزايد احتمالات تكرار الفيضانات التي تهدد بانهيار السدود في وادي درنة، وهو عبارة عن مجرى نهر جاف في العادة، وحث على إجراء أعمال الصيانة بشكل فوري.
ونقلت فضائية «العربية» الإخبارية، مساء اليوم الخميس، أن الدراسة المنشورة في عام 2022، حذرت من أنه «إذا حدث فيضان ضخم، ستكون النتيجة كارثية على سكان الوادي والمدينة برمتها».
تهالك السدود
وحذرت الدراسة، التي نشرتها مجلة جامعة سبها للعلوم البحثية والتطبيقية، من تهالك السدود القائمة في المنطقة، ومنها سد «أبو منصور»، وسد «وادي درنة»، اللذين تعرضا للانهيار بالفعل نتيجة العاصفة دانيال، مما أدى إلى تفاقم تداعيات الكارثة.
ولفت الباحث الليبي، في دراسته، إلى أن الوضع القائم في حوض وادي درنة يجعل على المسؤولين، العمل وبشكل عاجل، من أجل اتخاذ إجراءات فورية لبدء عملية الصيانة الدورية والشاملة للسدود القائمة، لأنه في حالة حدوث فيضان مجدداً، فإن المدينة قد تشهد كارثة جديدة.
أهمية اتخاذ التدابير لحماية الأرواح
وأشار الباحث إلى أنه خلال الزيارة الميدانية إلى وادي درنة، عثر على بعض المساكن في مجرى الوادي، وهو الأمر الذي يتطلب توعية المواطنين بخطورة الفيضانات، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لسلامتهم، داعياً إلى العمل على إيجاد وسيلة لزيادة الغطاء النباتي، بحيث لا يكون ضعيفاً، بحيث لا يسمح للتربة بالانجراف، للحد من ظاهرة التصحر.
وأعلنت السطات الليبة مدينة درنة منطقة منكوبة، في ظل عدم قدرتها على الصمود في وجه العاصفة، بعد انهيار اثنين من السدود المخصصة لحجز مياه الأمطار في وادي درنة، ووسط تحذيرات من انهيار السد الثالث، وسط تخوفات من تحول الوضع إلى كارثة في ليبيا.