عالم بالأزهر: الله فرض الحج بعدما أصبح الطريق إلى مكة آمنا

عالم بالأزهر: الله فرض الحج بعدما أصبح الطريق إلى مكة آمنا
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ فريضة الحج ذُكرت في سورة البقرة التي نزلت على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم، في العام الثاني للهجرة، ولكنها لم تنزل كاملة بل على أجزاء على مدى 8 سنوات، لدرجة أن آخر آية نزلت من القرآن وحياً وانقطع بعدها هي الآية التي قبل آية الدين بسورة البقرة، «وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ».
جبر: من شروط الحج الاستطاعة.. مالاً وأمناً
وأضاف «جبر» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ الحج لم يفرض على الأمة الإسلامية في العام الثاني أو الخامس للهجرة على الراجح، لأنه من شروطه أن يكون المرء مستطيع.
الحج فُرض في العام الثامن للهجرة
وتابع عالم الأزهر الشريف، أن الاستطاعة تقتضي وتتطلب أمن الطريق، والنبي – صلى الله عليه وسلم – كان وقتها، أي في العام الثاني للهجرة، لا يزال لا يأمن الطريق بسبب المناوشات مع قريش، وبالتالي فالحج لم يفرض إلا لما أمن الطريق، أي لما فُتحت مكة، ولم تُفتح مكة إلا في العام الثامن من الهجرة.