بين «دانيال» و«التنين».. هل تسبب التغير المناخي في كثرة العواصف؟

بين «دانيال» و«التنين».. هل تسبب التغير المناخي في كثرة العواصف؟
- عاصف دانيال
- عاصفة التنين
- عواصف
- التغير المناخي
- الظواهر الطبيعية وارتباطها بتغير المناخ
- عاصف دانيال
- عاصفة التنين
- عواصف
- التغير المناخي
- الظواهر الطبيعية وارتباطها بتغير المناخ
مرت باليونان وتركت بها نكبات عديدة، ثم وصلت إلى ليبيا وخلفت وراءها الكارثة الأكبر في تاريخها، ثم أتت مصر على هيئة منخفض جوي، ولم تُحدث بها مثل ما أحدثت في سابقيها، لتأتي تحذيرات جديدة تنذر بقدوم عاصفة أخرى غير العاصفة دانيال، تسمى «عاصفة التنين»، التي زارت مصر منذ عدة سنوات وتركت فيها الكثير من الأضرار.. فما علاقة التغير المناخي بكثرة العواصف والفيضانات والأعاصير، وهل له سبب مباشر بها، هذا ما نحاول أن نجيبكم عنه عبر السطور التالية.
هل للتغير المناخي علاقة بحدوث العواصف؟
أوضحت وزارة الصحة والسكان، فكرة التغير المناخي وكيف يحدث هذا الأمر، مشيرة إلى أنه يمر بعدة مراحل، بدءًا من مرحلة الانبعاثات الغازية الدفيئة، مرورًا بمرحلة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، ومن بعدهما استمرار درجة حرارة العالم في الارتفاع بوتيرة سريعة؛ ما يسبب العديد من المخاطر على العالم.
وتابعت الوزارة عبر منشور لها على صفحتها الرسمية في «فيس بوك»، أن من أهم المخاطر التي تسببها الحرارة المرتفعة نسبيًا، والتي تنتج عن التغير المناخي، أنها تحدث تغيرات في أنماط الطقس واضطراب في توازن الطبيعة؛ مما قد يتسبب في حدوث العديد من الظواهر غير المعتادة.
الظواهر الطبيعية وارتباطها بتغير المناخ
وفي هذا الإطار يشرح دافيد فاراندا، الباحث في علوم المناخ بباريس، والمتخصص في الظواهر المتطرفة، خلال تصريحات صحفية لـ«سكاي نيوز عربية» علاقة تلك الظواهر وارتباطها بتغير المناخ، وكيف يمكن أن تصل عاصفة البحر المتوسط شبه الاستوائي، التي عبرت ناحية ليبيا، إلى هذا المستوى من العنف، مشيرًا إلى أن العاصفة دانيال، هي نفسها التي تسببت في الحرارة الشديدة في فرنسا منذ عدة أيام، وبقيت فترة طويلة فوق اليونان، ثم حملتها التيارات الجوية نحو الساحل الليبي، ثم جذبتها درجات حرارة البحر المرتفعة جدًا نحو الشواطئ الليبية.
وتابع قائلًا: «لقد كان لدى هذا الإعصار الطاقة اللازمة لتحويل حرارة ورطوبة الغلاف الجوي إلى أمطار غمرت بعد ذلك المناطق الساحلية في ليبيا وتسببت في الأضرار التي لاحظناها»، مضيفًا أن هذه العاصفة لن تكون هي الأولي أو الأخيرة، فلدينا واحدة أو اثنتين في السنة في منطقة البحر المتوسط، وذلك لأن تغير المناخ يزيد من حدة هذه الظاهرة.
ازدياد ظاهرة العواصف خلال السنوات القادمة
وأضاف الباحث في علوم المناخ بباريس، أن السنوات المقبلة سوف تشهد ظواهر أكثر كثافة؛ وذلك لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستستمر في رفع درجة حرارة الغلاف الجوي للبحر المتوسط، مما يؤدي إلى احتوائه على المزيد من الطاقة والمزيد من الحرارة والرطوبة لخلق أعاصير أكثر شدة.