الجثث في كل مكان.. كيف تحولت مدينة درنة الليبية إلى وادٍ للموت في 4 أيام؟

كتب: منى السعيد

الجثث في كل مكان.. كيف تحولت مدينة درنة الليبية إلى وادٍ للموت في 4 أيام؟

الجثث في كل مكان.. كيف تحولت مدينة درنة الليبية إلى وادٍ للموت في 4 أيام؟

4 أيام عانت خلالها ليبيا، بسبب إعصار دانيال، الذي خلف آلاف القتلى والمصابين، وتوشك أن تسبب كارثة بيئة جديدة بسبب صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة لانتشال الجثث، التي تحللت في المياه، لتنذر بكوارث وأوبئة وأمراض خطيرة في مدينة درنة.

كيف تحولت مدينة درنة إلى وادٍ للموت؟

لكن الكارثة الأكبر هي تحويل مدينة درنة إلى وادٍ للموت، فوفق الإحصائيات المبدئية اختفى ما بين 25 و30% من المدينة من الخرائط، وفق صور الأقمار الصناعية، فماذا حدث في تلك المدينة؟

البداية كانت الاثنين الماضي، عندما هبت العاصفة دانيال على المنطقة الشرقية من ليبيا، وتسببت في سقوط أمطار غزيرة، مما أدى إلى حدوث فيضانات مميتة في العديد من بلدات شرق ليبيا، ولكن مدينة درنة كانت الأكثر تضررًا، فوفق ما نشر بموقع سكاي نيوز، سمع السكان دوي انفجارات مرتفعة عندما بدأت العاصفة مساء الأحد، لتنتشر الأخبار فيما بعد بانهيار سود خارج المدينة.

واجتاحت مياه الفيضانات مدينة درنة، وأدت إلى جرف المنازل بساكنيها، حتى اختفى أكثر من 25% من المدينة، ووصلت حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة لنحو 5200 قتيل «من تم انتشال جثثهم فقط» وفق تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية.

وحتى هذه اللحظة لا تزال فرق الإنقاذ وقوات الجيش الليبية والأهالي، يسعون إلى انتشال جثث من المناطق المنكوبة، التي وصلت إلى انتشال جثامين عائلات بأكملها رغم صعوبة التنقل داخل شوارع المدينة المسدودة بالحطام والسيارات.

وتناولت مقاطع الفيديو التي نشرتها وكالة الأنباء الليبية قيام مجموعة من الهلال الأحمر بمحاولة انتشال الجثث العالقة تحت الأنقاض وفي المياه، وقد تم انتشال عائلات بأكملها.

تداخلات دولية ومصرية لدعم الشعب الليبي

وبعد يوم واحد من كارثة ليبيا، ناشد العديد من المسؤولين الجهات الدولية لتقديم الدعم في انتشال جثث الضحايا وتقديم الدعم للمصابين، وكانت مصر في مقدمة الدول التي ساهمت وقدمت دعم وإغاثة فورية إلى ليبيا.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني بداية من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، وذلك بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية طارق الخراز، أعلن أن ضحايا العمالية بسبب الفيضانات في ليبيا وصل إلى 250 قتيلا، مضيفًا أن القوات المسلحة المصرية أكدت استعدادها لانشاء جسر جوي مع ليبيا لتقديم كافة المساعدات الممكنة.

بالإضافة إلى قيام عدد من الدول العربية مثل الجزائر وفرنسا وإسبانيا، وإبداء بريطانيا والولايات المتحدة إلى تقديم المساعدات بعد العاصفة دانيال.

وحتى اللحظة، فإن فرق الإنقاذ لا تزال تحاول انتشال جثث الضحايا في المدينة المنكوبة، ومحاولة إغاثة المصابين والأحياء.


مواضيع متعلقة