«عروس المتوسط» في أغاني سيد درويش.. من «غزل البحر» إلى بطولات نادي الاتحاد

«عروس المتوسط» في أغاني سيد درويش.. من «غزل البحر» إلى بطولات نادي الاتحاد
- سيد درويش
- الكاتب الأمريكى إدوارد لويس
- مكتبة الإسكندرية
- نادى الاتحاد
- سيد درويش
- الكاتب الأمريكى إدوارد لويس
- مكتبة الإسكندرية
- نادى الاتحاد
«يا ماريا يا مسوسحة القبطان والبحرية.. يا مسوسحة القبطان وجننتينا يا بنت يا حلوة جننتينا.. يا بنت يا حلوة.. ولا تنسينا وبالله ردى علينا»، كلمات صاحبتها أنغام سيد درويش تغازل الإسكندرية وكأنها فتاة تعشقها، تنقل المستمع إلى عالم خاص من الإبداع بلحن أغنية «البحر بيضحك والله للخفة وهى نازلة تتدلع تملا القلل.. واشمعنا أمال يتخلق ع المراكبى وتغرق مركبه دى وجعته زحل».
يقول ستيفانو ميلاد، فنان سكندرى، إن سيد درويش نجح فى أن يكون المعبر الأول عن الذوق الشعبى المصرى، فألحانه عن الحب وأحلام الاستقلال وبواعث الحركة الوطنية وحتى كرة القدم: «نادى الاتحاد الرياضى مشهور فى كل الدنيا.. الكورة دب يا سيادى لها لعيبة بالعنية»، لينجح فنان الشعب فى ربط جمهور الإسكندرية بزعيم الثغر نادى الاتحاد السكندرى، ورغم تلحينه الأغنية قبل وفاته، إلا أنها انتشرت أكثر فى العام 1926 أى بعد وفاته بنحو 3 سنوات تزامناً مع حصول نادى الاتحاد على أولى بطولاته «كأس الملك فاروق».
وأضاف الفنان السكندرى لـ«الوطن» أن أغنية نادى الاتحاد تميزت بكونها قصة تحوى كلمات تتراقص على أنغام فنان الشعب، فتقول: «ساعة ما ياخدها حودة بالرجل أو بالراس.. يا ويل اللى قدامه تلاقيه واقف محتاس.. يشوط الكورة تزمر تقول عليها رصاص.. مفيش منه فى أوروبا لاعيب صحيح يتباس»، ويختتم الأغنية بفرحة الفوز التى توالت بعد وفاته بحصد نادى الاتحاد السكندرى بـ6 كؤوس: «ده رب كريم ونصرنا وطلعنا يا ناس فايزين.. وتمت والله فرحتنا فليحيا الرياضيين».
وأكد أنه قد أطلق مبادرة لتقديم أغان على كورنيش الإسكندرية للمارة بشكل مجانى بهدف الطرب، مشيراً إلى أن المارة كانوا يطلبون منهم سماع أغانى سيد درويش وهو ما يعكس ارتباط الإسكندرية بفنان الشعب، مختتماً: «مجرد ما الناس كانت تشوفنا بنغنى وفى ضهرنا البحر، كان أول حد ييجى فى دماغهم هو سيد درويش، ودى بتبين إن زى ما البحر رمز إسكندرية فسيد درويش رمز الإبداع السكندرى».
ذلك الإبداع جعل الكاتب الأمريكى إدوارد لويس، فى كتابه «سيد درويش والموسيقى العربية الجديدة»، يشيد بما أنجزه للموسيقى العربية واصفاً ما فعله بمثابة معجزة تليق بعصره وشعبه، ليرحل «درويش» ويحيا فنه فى نفوس شعبه.