مدرسة بريطانية تعاقب طلابها بسبب «اليونيفورم».. سياسة صارمة للأحذية

مدرسة بريطانية تعاقب طلابها بسبب «اليونيفورم».. سياسة صارمة للأحذية
في العام الدراسي الجديد، يستعد الطلاب لشراء الملابس أو «اليونيفورم» المطابق لمتطلبات مدرستهم التابعين لها، إلا أنّ ما حدث بمدرسة «Academy school in Bodmin» البريطانية، كان أمرًا غير متوقع، إذ ذهب التلاميذ في اليوم الأول، وتفاجئوا بعقوبات صارمة فرضتها الإدارة نتيجة عدم مطابقة ملابسهم وأحذيتهم للائحة المنشورة على الصفحة الرئيسية للمدرسة.
مدرسة تعاقب طلابها بسبب «اليونيفورم»
وعاد عدد من الطلاب إلى عائلاتهم وهم يبكون نتيجة المعاملة السيئة التي تلقوها في يومهم الدراسي الأول بمدرسة «Bodmin College»، وهي مؤسسة كبيرة للطلبة من 11 إلى 19 عامًا، وهو ما أشعل غضب الآباء خاصة بعد معاقبة أطفالهم بسبب ملابسهم، كما أُرسلت تلميذة في مدينة «جيتسهيد» إلى المنزل في أول يوم لها في المدرسة الثانوية، بسبب ارتدائها حذاء فيفيان ويستوود، الذي يبلغ قيمته 100 جنيه إسترليني، فيما تعرضت طالبة أخرى إلى التعذيب عن طريق إجبارها على ارتداء زوج صغير جدًا من الأحذية، كان ضمن المفقودات في المدرسة.
كما انتقد والد أحد الطلبة، الذي يدعى جافين ميتشل، من مقاطعة كورنوال بانجلترا، كلية «بودمين» لاحتجازها ابنته لأن حذاءها لم يكن له كعبًا محددًا بحسب بما رغبت به المدرسة، وهو ما عرض ابنته في المرحلة الثانوية إلى العقاب الشديد، وفقًا لما ذكره: «أمضت ابنتي 8 ساعات وهي تنسخ كتابًا لأنه قيل لها إنها لا تملك الحذاء المناسب، لم تتمكن حتى من التعرف على مجموعة المعلمين الخاصة بها»، وفقًا لما نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية.
غضب الآباء بسبب سياسة المدرسة الصارمة
كما أشار الأب إلى أنّ معاقبة الأطفال بسبب عدم قدرة الوالدين على شراء أحذية بشكل محدد، هو أمر خاطئ تمامًا، بالإضافة إلى أنهم حرموا من التعليم في يومهم الأول ولم يتلقوا حتى تحذير، وعاقبوا الطلاب بسرعة والضغط عليهم للتأكد من أن الآباء سيشترون الأحذية المناسبة.
وعلى الرغم من أن المدرسة أدرجت سياستها الخاصة بالزي الموحد على موقعها عبر الإنترنت، أصر «جافين» على أنها لم تذكر شيئًا بالتحديد عن أحذية الطلاب ذات الكعب المحدد، إذ إنّ «كلية بودمين»، شاركت منشورًا على «فيس بوك»، بشأن نوع الأحذية والكعب المناسب الدخول به المدرسة، وكان ذلك خلال الأيام التي سبقت عودة التلاميذ إلى المدرسة وجاء في المنشور: «يجب أنّ تكون الأحذية أنيقة، سوداء اللون، وقابلة للتلميع؛ وعادةً ما يمكن تمييز الأحذية الرياضية عن الأخرى من خلال وجود كعب خفيف».
ويوضح الوالد، أنها لم تشر تحديدًا إلى نوع الكعب الذي ترغب به: «زوجتي اشترت بالفعل حذائي ابنتينا قبل بدء الدراسة بفترة، ولقد طرحوا هذه الفكرة السياسية حول الزي الرسمي في بداية الصيف، لكنهم لم يحددوا أن الأحذية يجب أن يكون لها كعبًا محددًا لتكون مناسبة، ثم في نهاية أغسطس، خرجوا بتفاصيل غامضة بشأن الأحذية التي يريدونها، لكنهم فشلوا في إخطار الآباء».
ونتيجة لذلك، احتجزت المدرسة ما يقرب من 35 طالبًا في الصف الحادي عشر بنفس اليوم الذي اُحتجزت ابنته لعدم حصولها على الأحذية المناسبة: «احتُجز شقيق تيلي روز تورنر، الذي يدرس أيضًا في كلية بودمين، في نفس اليوم بسبب حذائه، وفقًا ما ذكرته شقيقة الطالب: «كان أخي متحمسًا للغاية في يومه الأول، وقد شعر بالرعب عندما تم عقابه لأنه لم يتعرض للاحتجاز من قبل، كما أنه يعد أهم يوم في المدرسة الثانوية ولم يتمكن من رؤية أصدقائه أو الذهاب إلى أي دروس، ولا أعتقد أن العقوبة تناسب الجريمة».