«داليا» تهزم الشلل والاكتئاب بالإبداع والسيليكون.. احترفت تصنيع الشموع والتحف

كتب: غادة شعبان

«داليا» تهزم الشلل والاكتئاب بالإبداع والسيليكون.. احترفت تصنيع الشموع والتحف

«داليا» تهزم الشلل والاكتئاب بالإبداع والسيليكون.. احترفت تصنيع الشموع والتحف

الإعاقة لم تمنعها عن الإبداع والابتكار، إرادتها وعزيمتها كانت دافعا في صنع النجاح، رغم كونها من ذوي الهمم، إذ تلزم كرسي متحرك بعد إصابتها بشلل أعاق حركتها، إلا أن داليا محمود، في الثلاثينات من عمرها، طورت من ذاتها حتى أصبحت من رائدات تصنيع الشموع والمشغولات اليدوية، التي قررت العمل بها بعد وفاة والدتها وشقيقتها، لتصبح الوحدة ملاذها الدائم.

تحف فنية من الديكوباج والريزن

تعمل الشابة الثلاثينية في تصنيع الشموع ومستحضرات التجميل من داخل منزلها، حتى توفر مستحقاتها، إلى أن قررت دخول عالم الديكوباج والريزن، لتصمم بأنامل يديها قطع وتحف فنية تبهر الناظرين لها، ويقعون في غرامها.

من رحم المعاناة استمدت الشابة الثلاثينية، التي تعمل في المشغولات اليدوية، قوتها وهي على كرسيها المتحرك، حتى في الظروف الصحية الصعبة التي عاشت بها، إلا أن الإصرار والرغبة في النجاح كان الدافع الذي يجعلها تخطو بخطوات نحو مستقبل مشرق مبهر، بعد تعرضها لبتر أحد أصابع يديها، يخلاف ضعف النظر، نتيجة الإصابة بمرض السكري المتسبب في إعاقة حركتها، وشلل الجزء السفلي من جسدها.

تصنيع قوالب السيليكون وصب التحف

بخلاف الحالة الصحية السيئة، عانت الفنانة الشابة من ظروف نفسية سيئة، إذ أصيبت باكتئاب شديد بعد وفاة شقيقتها ووالدتها، لكنها تمسكت بالأمل، ووجدت في الفن متنفسًا لها، إذ قررت تعلم حرفة ومهنة جديدة، واحترفت تصنيع قوالب السيليكون وصب التحف والنحت.

رحلة الشابة الثلاثينية التي تطمح فى الوصول إلى العالمية، كانت ملهمة لكثير من الفتيات والسيدات، اللاتي هن في نفس ظروفها ووضعها الصحي، الذي تعاني منه لسنوات عديدة، خاصة بعد فراق والدتها وشقيقتها، التجربة التى تراها الأصعب فى حياتها، بخلاف معاناتها لتدبير نفقاتها الشخصية ورسوم الدراسة، واضطرارها إلى بيع ذهبها، حتى تخرجت فى كلية التجارة الخارجية وإدارة الأعمال.


مواضيع متعلقة