حدائق الشلالات بالإسكندرية.. تحفة فنية شاهدة على آثار مصر

كتب: خالد غنيم

حدائق الشلالات بالإسكندرية.. تحفة فنية شاهدة على آثار مصر

حدائق الشلالات بالإسكندرية.. تحفة فنية شاهدة على آثار مصر

مكان امتزجت فيه حضارات عدة، مكونةً حدائق الشلالات بمحافظة الإسكندرية، التي بالرغم من مرور 124 عامًا على إنشائها؛ إلا أنها ما زالت محتفظة برونقها وشموخها لتكون دليلا على ما تحمله مصر من أماكن مميزة داخلها.

إنشاء حدائق الشلالات بالإسكندرية

أنشئت حدائق الشلالات بالإسكندرية، عام 1899، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، الذي وجه المهندس الأمريكي فريدريك لو أولمستيد، بتصميمها، وذلك بعد تحويل مسار ترعة المحمودية التي كانت تمر من هذا المكان قديمًا.

تتميز حدائق الشلالات بالإسكندرية، التي تضم عشرات من الأشجار النادرة والعملاقة منها: شجرة طرزان أو «دقن العجوز»، بأن بها بقايا من تاريخ الإسكندرية القديم، مثل طابية النحاسين، إضافة إلى جزء من سور وبوابة الإسكندرية المُسماة قديمًا بـ«بوابة رشيد»، وكذلك البوابة الغربية.

سبب تسميتها بـ«حدائق الشلالات»

محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بهيئة الآثار المصرية بمحافظة الإسكندرية، أوضح في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ حدائق الشلالات تقع في وسط محافظة الإسكندرية، وكان المكان يُعرف فيما مضى بحي اللاتين، وهو أحد أرقى أحياء الإسكندرية، وسميت بحدائق الشلالات لوجود عدد كبير من الشلالات داخلها؛ إذ يصل ارتفاع بعضها إلى 9 أمتار، بجانب المساحات الخضراء والأشجار النادرة.

وأضاف «السيد»، أن مساحة حدائق الشلالات 8 أفدنة مقسمة إلى جزئين، جزء شرقي وآخر غربي، يفصل بينهما شارع أبو قير، وصممها بهذا الشكل المهندس الأمريكي فريدريك لو أولمستيد، بعد تحويل مسار ترعة المحمودية.

أجزاء من تاريخ الإسكندرية القديمة

وأشار مسئول الوعى الأثري بهيئة الآثار المصرية بمحافظة الإسكندرية، إلى أن حدائق الشلالات تضم أجزاء من تاريخ الإسكندرية القديمة، ومن أهمها طابية النحاسين التي أنشئت منذ 173 عامًا، في بداية عهد محمد على باشا، والي مصر، الذي اهتم بتحصين المدينة من خلال بناء الطوابي لصد أي غزو خارجى، فاستدعى مهندسا حربيًا من فرنسا يدعى جاليس، لهذا الغرض، ولأنها لم تكن إحدى الطوابي التي بنيت على سواحل البحر فكان دورها أيضا مهمًا حيث استخدمت في صناعة الأواني النحاسية الخاصة بالجيش.

وتابع محمد السيد، أن حدائق الشلالات تضم في الجزء الشرقي بقايا من سور الإسكندرية، والبوابة الشرقية للإسكندرية، التي كانت تسمي بـ«بوابة رشيد»، كما تضم في الجزء الغربي جزءًا من السور والبوابة الغربية للإسكندرية.

وأوضح أنّ حدائق الشلالات، تحتوي على العشرات من الأشجار النادرة والعملاقة؛ منها شجرة دقن العجوز، التي يطلق عليها البعض شجرة طرزان، نظرًا لقوة فروعها، وقد صممت الحديقة بشكل مرتفعات بما يضفي شكلًا رائعًا إليها، بجانب البحيرات التي كان يسبح بها البجع والبط.

واختتم مسئول الوعى الأثري بهيئة الآثار المصرية بمحافظة الإسكندرية، حديثه لـ«الوطن»، قائلًا: «وحدائق الشلالات، مقسمة في الوقت الحالي إلى خمسة أجزاء، وأُطلق علي كل جزء اسم من أسماء فناني وأدباء الإسكندرية، مثل: بيرم التونسي، وسيد درويش، والدخول لحدائق الشلالات مجانًا».


مواضيع متعلقة