«تعليم الكبار»: 775 مليون شخص حول العالم يعانون من الأمية

كتب: أميرة فكري

«تعليم الكبار»: 775 مليون شخص حول العالم يعانون من الأمية

«تعليم الكبار»: 775 مليون شخص حول العالم يعانون من الأمية

أكد الدكتور محمد ناصف رئيس هيئة تعليم الكبار، أن تعليم الكبار يُعد أحد الأدوات والمفاتيح الرئيسية داخل المجتمع، لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، كما يُعد القضاء على الأمية أو الحد منها بمثابة جواز السفر الوحيد للتحرر من الجهل والفقر والمرض والبطالة وتحقيق التمكين الاقتصادي، والاجتماعي، والصحي والأمني والسياسي. 

وأوضح ناصف أنّ اليوم العالمي هذا العام يهدف إلى التوعية بمعاناة أكثر من 775 مليون حول العالم من خطورة الأمية، تمثل النساء ثلثي هذا الرقم رغم كونها العمود الفقري للأسرة، لافتا إلى أنّ الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، وأن الاهتمام بتعليم المرأة يعد اهتماما بالمجتمع بأسره. 

وأشار إلى أهمية التركيز على دور المعلمين وتغيير ممارسات التدريس في ظل التكنولوجيا، التي أصبحت توفر الوقت والجهد والتكاليف وتكسب عملية التعلم المتعة وتجعلها شيقة، وتحدد الاستراتيجيات المستقبلية والحديثة للحد من هذه المشكلة، وتبادل الخبرات والتجارب العالمية والممارسات الناجحة.

تنفيذ أفضل السياسات لقضية محو الأمية لرفع الوعي

وأكد ناصف، خلال فعاليات اليوم الدولي لمحو الأمية وتعليم الكبار، الذي ينظمه المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، على أهمية استضافة مراكز الفكر ومنتديات الحوار، لوضع الاستراتيجيات وتنفيذ أفضل السياسات لقضية محو الأمية لرفع الوعي بأهمية القضية، والتأكيد على حث الشباب على التطوع في محاربة الأمية باعتبارها من أهم المشكلات الاجتماعية التي ينعكس تأثيراتها السلبية على التنمية المستدامة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

بناء مجتمعات أكثر استدامة

وأشار ناصف إلى أنّ القضاء على الأمية سيُساهم في تحقيق العديد من المكاسب التي تساهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة وأكثر سلمية، وتتمثل هذه المكاسب في تحقيق التماسك الاجتماعي داخل المجتمع، وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء، وفهم الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية للمجتمع الذي يعيشون فيه، مما يمكنهم من قبول التنوع والقبول بالآخر، وتمكين الدارسين الكبار من الوصول إلى المعلومات.

وأوضح أن هذا سيساعد في الحد من انتشار الإشاعات والمعلومات الخاطئة والأخبار المزيفة، التي قد تحدث الارتباك والصراعات داخل المجتمع الواحد، ومساعدة الدارسين الكبار في حل الصراعات التي قد تنشب بينهم بطرق سلمية، فالأشخاص الذين يجيدون القراءة والكتابة والحساب يستطيعون التعبير عن أفكارهم ومخاوفهم بصورة فعالة، وصولا إلى أرضية مشتركة وحلول وسط، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق التمكين للمرأة؛ فعندما تتعلم المرأة القراءة والكتابة، يجعلها ذلك قادرة على المشاركة في عمليات صنع القرار، والحصول على فرصتها الحقيقية في التعليم والعمل والمساهمة في تنمية أسرتها ومجتمعها، مما يساهم ذلك في بناء مجتمعات أكثر سلمية.

 


مواضيع متعلقة