«بيت العائلة المصرية» في لندن تصف جنازة محمد الفايد بـ«الخجولة».. ما السبب؟

كتب: أحمد عادل موسى

«بيت العائلة المصرية» في لندن تصف جنازة محمد الفايد بـ«الخجولة».. ما السبب؟

«بيت العائلة المصرية» في لندن تصف جنازة محمد الفايد بـ«الخجولة».. ما السبب؟

رحل رجل الأعمال المصري، محمد الفايد، الجمعة الماضية، تاركًا وراءه سيرة حياة مليئة بالشغف والنجاحات والحزن، وعلى الرغم من ذلك، لم يكن هناك جنازة كبيرة ولا حضور معزين بالمئات، حتى اعتقد البعض أن الخبر مغلوط من الأساس، بحسب ما ذكرته قناة «العربية نت».

مراسم حضور دفن الفايد محدودة

وبشأن ذلك، قال مصطفى رجب، مدير جمعية «بيت العائلة المصرية» في لندن، ومدير رئيس اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا، إن الفايد حقق نجاحات لا تعد ولا تحصى، ومع ذلك فإن الجنازة التي أقيمت لها كانت ذات حضور محدود، إذ جرى تنظيم المراسم دون وجود حضور رسمي، لذا كانت «خجولة». 

وأوضح أن العائلة كانت في سباق مع الزمن لإتمام إجراءات الدفن، قبل توقف الجهات الرسمية عن العمل خلال أيام السبت والأحد، وإلا فإنهم كانوا سيضطرون لتأجيل الدفن إلى يوم الاثنين.

مشوار طويل ملئ بالنجاحات والتحديات 

وأشار إلى أن الراحل قطع مشوارًا طويلًا مليئًا بالتحديات والنجاحات في حياته، إذ عمل في وقت مبكر من حياته «عتال» في الميناء في مسقط رأسه بالإسكندرية، ثم سافر إلى السعودية حيث عمل في بيع ماكينات الخياطة، ومن ثم أصبح مستشارًا لمحمد حسن البقلية سلطان بروناي.

وفي منتصف الستينيات، انتقل إلى بريطانيا، وهناك حقق نجاحات كبيرة وأبرم صفقات ضخمة في مجالات متعددة، ومن بين أهم هذه الصفقات كان الحصول على الحصة الأكبر من أسهم سلسلة محلات «هارودز» الشهيرة التي تحظى بالمعاملة الملكية، وذلك في منتصف الثمانينات. 

وأفنى رجل الأعمال الراحل حياته فى أوروبا، لإنشاء إمبراطورية اقتصادية ضخمة تبلغ قيمتها نحو ملياري دولار، وحتى الآن يوجد قصره المغلق فى شارع يحمل اسمه بمدينة الإسكندرية.

الفايد كان بطبعه خير

جدير بالذكر أن الفايد كان مهتما بالعمل المجتمعي، إذ كان يشارك في العديد من الأنشطة مع الجالية المصرية، ويسعى لتحسين الظروف المعيشية للأفراج والمساهمة في تطوير المجتمع.

والفايد كان بطبعه خير من المقام الأول، وكانت معظم الأعمال التي يقوم بها تنصب على التعاون مع الجهات الرسمية والمؤسسات والمستشفيات، لا سيما فى مسقط رأسه بالإسكندرية، ولكن بعد وفاة ابنه دودي إثر حادث سير، تراجعت تلك النشطات فعاش مع أسرته الصغيرة وآلامه ما بين سويسرا وفرنسا، وحاول كثيرًا التوصل إلى كشف تفاصيل الحادث الأليم لكنه لم يصل إلى شيء، بحسب حديث مدير جمعية «بيت العائلة المصرية» في لندن. 

وأكد أنه ليس هناك أي معلومات حول إذا كان الفايد قد كتب مذاكرته بالفعل أم لا، ولا أحد يعرف حتى الآن ماذا ستفعل أسرته بخصوصها إذا وُجدت، فهل ستفصح عنها أم ستتكتم على كل شيء على الأقل في الوقت الراهن.


مواضيع متعلقة