دراسة صينية تحذر من تأثير الأجهزة الإلكترونية على نظر الأطفال

كتب: محمد البلاسي

دراسة صينية تحذر من تأثير الأجهزة الإلكترونية على نظر الأطفال

دراسة صينية تحذر من تأثير الأجهزة الإلكترونية على نظر الأطفال

أدت جائحة كورونا إلى زيادة حالات قصر النظر بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و8 أعوام في هونج كونج بسبب الجلوس أمام الأجهزة الإلكترونية، وفقا لدراسة أجرتها جامعة صينية، ونشرت نتائجها صحيفة «ساوث تشاينا مورننج بوست».

وأكد البروفيسور جيسون يام، من قسم طب العيون والعلوم البصرية، أنه على الرغم من انتهاء جائجة كورونا، إلا أن التغييرات التي حدثت في نمط الحياة استمرت، حيث يقضي الأطفال وقتًا أقل في الهواء الطلق، ويعتمدون أكثر على الشاشات والأجهزة الإلكترونية.

دراسة أجريت على 20 ألف طفل

وحلل البحث مدى انتشار قصر النظر بين أكثر من 20 ألف طفل عبر ثلاث فترات بين عامي 2015 و2021 قبل وباء كورونا، من عام 2015 إلى عام 2019، بلغ معدل انتشار قصر النظر 23.8%.

وخلال فترة تخفيف القيود بين مارس وديسمبر 2021، ارتفع هذا الرقم بشكل ملحوظ إلى 36.2%، وعلى وجه التحديد، تضاعف معدل انتشار قصر النظر تقريبًا بين الأطفال في سن السادسة خلال هذه الفترة، من 13.9% إلى 25.2%، وبلغ المعدل السنوي الإجمالي لعام 2021 في جميع الفئات العمرية الثلاث 35.9%، مقارنة بـ 24.9% في عام 2015.

تغير أنماط الحياة

تشمل العوامل المساهمة في ارتفاع قصر النظر عادات القراءة السيئة، وتقليل الوقت الذي تقضيه في الهواء الطلق، وزيادة استخدام الشاشة، وأشارت الدراسة إلى أن معدلات انتشار قصر النظر المسجلة في عام 2021 بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، ما يعكس تأثير تغيرات نمط الحياة المرتبطة بالجائحة على صحة عيون الأطفال.

قضاء وقت طويل أمام الشاشات

وعانت كيت لو هيو تشينج البالغة إحدى الأطفال المشاركات في الدراسة، من العمر 10 سنوات، من تدهور في بصرها أثناء وباء كورونا، ولاحظ والدها أن قصر نظرها ازداد سوءًا بسبب قضاء وقت طويل أمام الشاشات ومحدودية الأنشطة الخارجية.

تحذير للأطفال

وحذر الباحثون من أن مثل هذه التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تؤدي إلى حالات أكثر خطورة في العين على المدى الطويل، بما في ذلك انفصال شبكية العين، والنزيف البقعي، والزرق، والتي قد تظهر فقط بعد عدة عقود.

وتؤكد الدراسة أهمية معالجة العواقب غير المقصودة لتغييرات نمط الحياة الناجمة عن فيروس كورونا، مع استمرار الأطفال في قضاء المزيد من الوقت أمام الأجهزة الإلكترونية، فإن ذلك يسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ تدابير لتعزيز الأنشطة الخارجية، والحد من وقت الشاشة لحماية صحة عيون الأطفال بشكل عام.


مواضيع متعلقة