كيف أثرت السينما على صورة المرأة في أدب نجيب محفوظ؟

كيف أثرت السينما على صورة المرأة في أدب نجيب محفوظ؟
صاحب إبداع متفرد، حصد بموجبه أعلى جائزة أدبية في العالم، وهي جائزة نوبل في الأدب عام 1988، هو نجيب محفوظ، الذي يوافق اليوم الذكرى الـ17 لرحيله، والذي أثرى الكتابة العربية لعقود بأعمال أدبية متنوعة، منذ أول أعماله المنشورة وهي رواية «عبث الأقدار» في عام 1939، حتى قبل رحيله في عام 2006.
وتتنوع أعمال نجيب محفوظ بين التاريخية والواقعية والفلسفية، كما تتنوع الشخصيات حسب كل عمل، وبينها المرأة التي قدّمها في أعماله بصور متباينة، بينها «أمينة» و«زبيدة العالمة» في الثلاثية، و«حميدة» في زقاق المدق، و«نور» في اللص والكلاب، وغيرها.
وفي أحد اللقاءات التلفزيونية، وجّه الإعلامي مفيد فوزي، سؤالا إلى نجيب محفوظ، عن سبب بروز المرأة المنحرفة في أعماله «نابضة بالحياة»، مقابل ظهور المرأة السوية «هلامية كالشبح»، وهو ما أجاب عنه محفوظ، قائلا: «لما تستعرض أدبي وتعمل إحصائية ستجد المرأة موجودة منذ أيام القصص الفرعونية حتى رواية قشتمر، والأسوياء من النساء أو الأسوياء بالمعنى العام كثيرون في كتاباتي، في حين كانت المنحرفات على الهامش».
وأكمل «محفوظ»: «الأثر الذي وصل عن المنحرفات في أدبي، ناتج عن تحول الأعمال الأدبية إلى السينما، التي تهوى المؤثر والغريب»، وأضاف: «المرأة السوية شيء طبيعي في الحياة ولا يكاد يلفت النظر من شيوعه، لكن يبدأ الإنسان ينتبه إلى الشخصية الروائية حين ترتبط بجريمة قتل زوجها مثلا، والانحراف له جاذبية عند المتلقي لإثارة الخيال الإنساني لأنه غريب ومؤثر وملفت للنظر».