30 ألف عامل ومهندس في مهمة وطنية للتجهيز لمراحل التنمية الجديدة بـ«توشكى»

30 ألف عامل ومهندس في مهمة وطنية للتجهيز لمراحل التنمية الجديدة بـ«توشكى»
- استصلاح وزراعة آلاف الأفدنة
- «الحلم اصبح حقيقة»
- ترعة الشيخ زايد
- شريان الحياة
- استصلاح وزراعة آلاف الأفدنة
- «الحلم اصبح حقيقة»
- ترعة الشيخ زايد
- شريان الحياة
لدى تجولك فى توشكى، تجد ترعة الشيخ زايد، شريان الحياة، مليئة بـ«مياه الخير»، لكنك فجأة لدى تجولك ومع توجهك لـ«قطاع O»، قطاع الاستصلاح الجديد فى «توشكى»، تجدك تسير بين «جبلين وحواجز صخرية ضخمة»، وفى الوسط «ترعة جديدة»، مبطنة على أعلى مستوى على غرار الترع الحديثة، وبداخلها مياه الخير، مع استكمال أعمال الترفيق وتجهيز البنية التحتية لمشروعات الاستصلاح المنتظرة بسواعد قرابة 30 ألف عامل.
كلما تقدمنا على الطريق، خلال جولتنا الميدانية فى مشروع «استصلاح توشكى»، تجد محطات لرفع المياه يمين ويسار الطريق، فى مناطق «محفورة فى الصخر»، وعليها أسماء كبرى شركات القطاع الخاص العاملة فى مصر، والتى أسستها ضمن أعمال ضخمة لـ«البنية التحتية» لإحياء واستكمال مشروع استصلاح وزراعة «توشكى» الضخم.
وبالحديث مع المهندسين المنفذين للمشروع، المنتمين لعدد من شركات القطاع الخاص، ذكروا أن المشروع هو إنشاء ترعة جديدة فى توشكى، تحت مُسمى «الترعة الفرعية رقم 4» من ترعة الشيخ زايد، والتى كان يمنعها حائط صخرى عبارة عن جبل ممتد لمسافة 11 كيلومتراً، تم نسفه وتفجيره واستخدام المعدات الثقيلة، وصولاً لإنشاء الترعة، ومحطات رفع المياه، وكافة أعمال البنية التحتية فى المشروع، والتى توفر الكهرباء لعمل محطات المياه، ولمشروعات الاستصلاح المتعددة.
«سيد»: نفذنا 135 كيلومتر ترع.. وطرق ومدقات بأطوال 600 كيلو
ويقول المهندس حسام سيد، مدير فى إحدى شركات القطاع الخاص المعنية بشق وتجهيز أعمال البنية التحتية فى «ترعة 4 الفرعية بتوشكى»، إنه تم تكليف عدد من شركات القطاع الخاص الوطنى الجادة منذ شهر مايو 2022، بحفر الترع، وتم بالفعل حفر ترع، سواء فى المنطقة الصخرية والجبلية الممتدة على مدار 11 كيلومتراً بعد نسفها وتسويتها، أو باقى المناطق، ليتم الانتهاء من حفر 135 كيلومتر ترع المستهدفة، فى سنة و3 أشهر.
ويضيف المهندس حسام سيد، فى تصريح لـ«الوطن» على هامش جولتنا الميدانية، أن أعمال المشروع تضمنت تبطين الترع، وتنفيذ أعمال صناعية متنوعة، فضلاً عن عمل شركته على تنفيذ 109 أعمال صناعية على تلك الترع.
ويوضح أن المشروع تضمن تنفيذ 600 كيلومتر من الطرق والمدقات، وأعمال التسوية والتمهيد لأجهزة الرى المحورى العاملة فى مشروع استصلاح الأراضى، لافتاً إلى قدرة القطاع الخاص الوطنى الجاد، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على تنفيذ أية مشروعات قد توكل إليه، مضيفاً: «جاهزين لأى أعمال قد تُطلب منا».
ويقول المهندس بهاء عمر، مدير مشروعات فى إحدى شركات القطاع الخاص، إن الترعة الفرعية رقم 4 من ترعة الشيخ زايد، هى أحد أعمال البنية التحتية الكبرى التى تُمهد لانطلاقة كبرى فى استصلاح المزيد من الأراضى، فضلاً عن الإنجازات التى تحققت فى المشروع بالفعل حتى الآن.
ويوضح «عمر»، لـ«الوطن»، أن المشروع يتضمن محطتين رئيسيتين لرفع المياه، إضافة للمحطات الفرعية، لافتاً إلى أن المحطة الرئيسية الأولى يعمل بها 120 مهندساً ومشرفاً، إضافة إلى 600 فرد عامل، وتشمل 1700 طن حديد، و350 طن منشأ معدنى. ويلفت مدير المشروع إلى أن أعمال محطات رفع المياه الرئيسية بدأت فى يوم 15 فبراير 2023، ومن المُخطط الانتهاء منها فى 30 سبتمبر المقبل، لتكون جاهزة لاستصلاح الأراضى فى الموسم الزراعى الجديد الذى يبدأ فى أكتوبر المقبل.
ومن المُقرر أن تسهم محطتا رفع المياه الرئيسيتان والمحطات الفرعية فى التجهيز لاستصلاح وزراعة 375 ألف فدان كمرحلة ثانية.
«عبيد»: إعاشة كاملة وانتقالات للعاملين فى المشروع ومرافق متكاملة
وقال المهندس مصطفى عبيد، ممثل إحدى الشركات، إنهم عملوا على تنفيذ شبكات ضغط متوسط ومنخفض فى المشروع، لتغذية محطات الرفع وأجهزة الرى المحورى، لافتاً إلى أن قرابة 30 ألف عامل يعملون فى المشروع كاملاً، وأنه يتم توفير إعاشة وانتقالات لهم بشكل كامل، مع العمل على ترفيق المشروع.
الإعلاميون يوجهون الشكر لـ«الشئون المعنوية» لتنظيم جولة تفقدية لمشروعات توشكى التنموية
من ناحية أخرى، وجه الإعلاميون المشاركون فى الجولة، الشكل لإدارة الشئون المعنوية لتنظيمها الزيارة للمشروع الطموح.