خبراء وأساتذة جامعات يحذرون من الكيانات الوهمية: وباء أصاب العملية التعليمية

05:05 م | الأحد 27 أغسطس 2023

ناشد خبراء وتربويون وأساتذة جامعيون، خلال حديثهم لـ«الوطن»، الطلاب، وأولياء الأمور بمختلف الشهادات العلمية سواء ثانوية عامة أو ما يعادلها أو دبلومات، بضرورة التواصل مع وزارة التعليم العالي، والمجلس الأعلى للجامعات، بشأن التأكد من حقيقة المؤسسات التعليمية واعتمادها رسميًا من عدمه من قبل الوزارة، وذلك حتى لا يقعوا فريسة تحت أيدي «محترفي النصب».

الكيانات الوهمية بمثابة «سوس» ينهش في عظام العملية التعليمية

وأكد الخبراء والأساتذة أن هناك الكثير من الإعلانات الوهمية للكيانات التعليمية من جامعات ومعاهد داخل وخارج مصر، تغرق مواقع التواصل، وهي إعلانات مزيفة وليس لها أي اعتماد، وأشاروا إلى أن الكيانات الوهمية ومؤسساتها بمثابة «سوس» ينهش في عظام العملية التعليمية لأي دولة، والدولة نجحت في مواجهتها بالتوسع والإتاحة لأنماط التعليم.

وقال الدكتور محمد كمال، الخبير التربوي، الأستاذ بجامعة القاهرة، إن وزارة التعليم العالي تماشياً مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة نجحت في إتاحة المئات من الكليات والتخصصات العلمية المخلتفة التي أسهمت في إتاحة فرص التعليم لجميع الطلاب، والحد من انتشار الكيانات الوهمية داخل مصر واستقطابها للطلاب، مناشداً جميع الطلاب بضرورة التواصل مع الوزارة للاطلاع على كل التفاصيل والبيانات الخاصة بالجامعات والأكاديميات والمعاهد التي تروج إعلاناتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتأكد من حقيقة اعتمادها، خاصة المؤسسات التعليمية خارج مصر، منوهاً بأن الكيانات الوهمية تنهش في عظام العملية التعليمية لأي دولة.

يجب على أولياء الأمور والطلاب عدم التسرع

وأكد «كمال» أنه يجب على أولياء الأمور والطلاب عدم التسرع في اللجوء والالتحاق بالكليات والمعاهد غير المعتمدة حفاظاً، على مستقبل أبنائهم فيما بعد، موضحاً أن العمل بمختلف القطاعات في الوزارة وبالتنسيق مع الجهات المعنية ممتاز جداً، حيث نجد الفترة الأخيرة ومنذ عام 2023 مداهمات مستمرة من جانب الوزارة للمؤسسات التعليمية التي تدعي انتسابها لها.

يجب التواصل مع الجهات الرسمية للتأكد من حقيقة اعتماد تلك الكيانات من عدمه

وأكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية بجامعة عين شمس الأسبق، أن الكيانات الوهمية هي بمثابة وباء أصاب العملية التعليمية في الكثير من الدول، وأن مجابهته أولاً يجب أن يأتي من خلال رفض الأسر والطلاب الالتحاق بها، موضحا أنه يجب التواصل مع الجهات الرسمية للتأكد من حقيقة اعتماد تلك الكيانات من عدمه، لافتًا إلى أن مصر من الدول التي نجحت من خلال خططها العلمية في الحد من انتشار تلك المؤسسات التعليمية الوهمية.