«مروان» الأول عالميا في بطولة رفع الأثقال البارالمبي: «أهدي فوزي لمصر»

كتب: سيف خليفة

«مروان» الأول عالميا في بطولة رفع الأثقال البارالمبي: «أهدي فوزي لمصر»

«مروان» الأول عالميا في بطولة رفع الأثقال البارالمبي: «أهدي فوزي لمصر»

لم تمنعه إعاقته الحركية منذ الولادة من تحويل حياته إلى قصة نجاح تملؤها إرادة وعزيمة وإصرار على تحقيق الحلم، حتى أصبح البطل العالمي مروان أحمد مصطفى ابن مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، صاحب الـ19عاما حديث العالم بعد فوزه بالمركز الأول عالميا في بطولة رفع الأثقال البارالمبي، المقامة في مدينة دبي بالإمارات المتحدة.

البطل المصري «مروان»، حصد ميدالية ذهبية جديدة للناشئين برفع 161 كيلوجراما في وزن 107 كيلوجرامات، متغلبا على جميع منافسيه، وحصل أيضا على ذهبية أخرى لنفس الوزن في البطولة ليرتفع رصيد المنتخب المصري إلى 6 ميداليات.

سبب اختياره لرياضة الأثقال 

يحكي مروان لـ«الوطن» تجربته وسبب اختياره لرياضة رفع الأثقال، قائلا: «اخترت رياضه رفع الأثقال علشان قوية وفيها روح منافسة شديدة، وبدأت مسيرتي البطولية منذ عامين من صالة رياضية عندما أخبرني الكابتن محمد علي مدرب الصالة الرياضية عن بطوله الجمهورية المقامة بعد 20 يوما، فقررت خوض التجربة».

السعي لتحقيق الحلم 

لم يتردد «مروان» في المشاركة بالبطولة وحصد الميدالية الفضية في هذا العام، لتكن الشرارة التي اشعلت فتيل البطل، ليبدأ في البحث عن البطولات ولم يكتف بفضية بطولة الجمهورية بل سعى لتحقيق الذهبية، برغم انشغاله: «كان في قدامي عقبة كبيرة وهي الدراسة والعمل والتدرب معا من أجل حلمي، لكن واجهتها وطورت نفسي وشاركت في نفس البطولة للمرة الثانية وحصدت الميدالية الذهبية في بطوله الجمهورية لعام 2021 متغلبا على تلك العقبات».

فوز البطل بالميدالية الذهبية كان سببا في استدعاءه من مسؤولي المنتخب الوطني لرفع الأثقال، ليشارك في بطوله أبطال أفريقيا لعام 2022، ليستعد جيدا ويعود بالميدالية الذهبية هيا الأخرى، ثم المكوث في معسكر منتخب مصر تحضيرا لبطولة العالم: «وقتها شعرت بالاقتراب من تحقيق حلمي الكبير ولم يتبق  أمامي سوى درجة واحدة من السلم لأصبح على قمة المجد والفخر، بذلت مجهود كبير متحدياً إعاقتي ودي كانت أول مره أشارك في بطولة العالم كنت متوتر ومش حاطط أي توقعات نهائي، وسايب النتيجة على ربنا، وفوجئت بفوزي بالذهبية».

الشعور بالقلق والتوتر 

حالة من التوتر والقلق انتبات «مروان»، قبل المشاركة في بطولة العالم، لكن دعم والدته كان دافعا نحو تحقيق الحلم: «إحساس قبل الماتش كان إحساس غريب عاجز عن وصفه، كان ماتش صعب وكانت منافسة قوية وكانت أعصابي مشدودة ومتوتر بس تغلبت على توتري دا بالأذكار والصلاة وبدعم أمي ومدربي».

الشعور بفرحة النصر 

فرحة عارمة مصحوبة بالذهول انتابت صاحب الـ19 عاما بعد حصوله على ذهبيتين البطولة العالمية معبرا عن فرحته: «لو كان دا يوم فرحي مكنتش هبقى مبسوط زي الفرحة الي كنت فيها وقت إعلان النتيجة علشان رفعت رصيد المنتخب إلى 6 ميداليات، وأهديت فوزي لمصر». 

لم يكتف «مروان»، بما حققه من بطولات، لكنه يستعد للمشاركة في بطولة العالم كأس العالم المقبلة وفي دورة الألعاب الأولمبية لسنة 2024، متمنين تحقيق الكثير من البطولات لأرفع اسم بلدي عاليا.


مواضيع متعلقة