"الصناعات المعدنية": ارتفاع أسعار الدولار عوضت خسائر "البليت" بالبورصة

"الصناعات المعدنية": ارتفاع أسعار الدولار عوضت خسائر "البليت" بالبورصة
قال محمد حنفي، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن ارتفاع أسعار الدولار، ليصل إلى 7.91 في البنوك بعد هامش الربح والعمولة الخاص بتوفير الدولار، امتصت خسائر تراجع خام البليت في البورصات العالمية بنسبة 5 %.
وأشار حنفي إلى أن دخول شركات الحديد خلال الفترة المقبلة في أزمة لتراجع المخزون، وعدم وجود خامات، فضلاً عن تسلم المصانع إخطارات من وزراتي البترول والكهرباء، بالتوقف عن الاستخدامات لمدة تتجاوز الـ10 أيام ما أدى إلى توقف مصانع عديدة عن العمل، أو خطوط الإنتاج، ما أدى إلى تراجع الإنتاج بنسبة 25% وارتفاع تكلفة الإنتاج.
وأشار حنفي، إلى أن هناك مذكرة تقدمت بها الغرفة، للبنك المركزي، لتأييد قراره الخاص بالبنك المركزي في شقه الأول، وتعترض على القرار مطالبة باجتماع عاجل مع المركزي وتوفير الدولار.
وكانت أسعار حديد التسليح، شهدت تراجعًا خلال الـ3 أشهر الماضية بقيمة بلغت 300 جنيه في الطن بسبب تراجع أسعار البليت في البورصات العالمية، فيما انخفض سعر البليت خلال فبراير ما يقرب من 10 دولارات في المتوسط.
وحذر أحمد الزيني، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، استمرار العمل بالقرار على صناعة الحديد المحلية مستقبلاً، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يؤدي إلى ارتفاع أسعار الحديد بشكل جنوني خلال الشهور المقبلة والتي تنتعش فيها مواد البناء، نظرًا لزيادة المطلوب وقلة المعروض، بسبب توقف خطوط الإنتاج.
وطالب البنوك بـ"تقديم تسهيلات، خاصة لأصحاب هذه المصانع حتى يتمكنوا من إنتاج دفعة جديدة من الحديد، لسد احتياجات السوق المحلي" لافتًا إلى توقف تام للاستيراد بسبب الدولار.
وشدد على أنه "لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة واستثنائية؛ لإنقاذ هذا القطاع من الانهيار، خاصة أن المخزون المتوافر لدى المصانع أوشك على النفاد تمامًا، وهو ما يمثل خطرًا حقيقيًا على صناعة الحديد.
يذكر أن البنك المركزي أصدر بداية الشهر الجاري، تعليمات جديدة للبنوك تستهدف القضاء على السوق السوداء للدولار وتتعلق القرارات بعدم تجاوز حد الإيداع النقدي للشركات والأفراد في البنوك بالدولار الأمريكي 10 آلاف دولار يوميًا و50 ألف دولار شهريًا.