جدعنة سائق تنقذ راكبة من أزمة قلبية.. ومكافأة رغم شكوى الركاب بسبب التأخير

جدعنة سائق تنقذ راكبة من أزمة قلبية.. ومكافأة رغم شكوى الركاب بسبب التأخير
- سائق
- ميني باص
- العبور
- جدعنة سائق
- شهامة
- العبور الجديدة
- إنسانية
- جدعنة
- سائق
- ميني باص
- العبور
- جدعنة سائق
- شهامة
- العبور الجديدة
- إنسانية
- جدعنة
لم يمنعه ضوضاء صوت الركاب، وتواجده وحيدًا في الحافلة على الطريق السريع من التدخل لإنقاذ سيدة عجوز تعاني من أزمة قلبية، إذ كان التوجع والأنين يدويان في أذن الجميع ويصيبهم بحالة من التوتر والقلق.
محمد عبده، سائق، يبلغ من العمر 37 عامًا، كان يقود سيارته «ميني باص» على خط منطقة العبور الجديدة متجهًا إلى ميدان التحرير في تمام الساعة السابعة صباحًا، لاحظ صوتًا خافتًا يقول: «لا أستطيع التنفس.. افتح النافذة وأطفئ التكييف».
سائق يتوقف عن عمله لمساعدة امرأة مسنة
التفت إلى الخلف ورأى سيدة عجوز تجلس في المقعد الأخير، كانت شاحبة الوجه وبدا أنها تكافح من أجل التنفس، ورغم أن بعض الركاب طالبوه بالاستمرار في السير حتى لا يتأخروا عن أعمالهم، إلا أنه أوقف السيارة وفتح النافذة وأطفأ التكييف، على أمل أن تتحسن حالتها لكن دون جدوى.
الحيرة انتابت محمد بين أن يأخذ السيدة إلى أقرب مستشفى، أم يسير في طريقه، إذ كان هناك موظفون في الحافلة يريدون الالتحاق بعملهم، وكان بعضهم يقولون «يلا يا أسطى احنا متأخرين»، لكنه صمم على الاتصال بالإسعاف، وجرى إسعافها حتى عاد التنفس طبيعيا».
«محمد» يحظى بتقدير الناس على لطفه
في تلك اللحظة، تعاطف عدد كبير من الركاب مع السائق، بينما قرر الآخرون التوجه بشكوى إلى إدارة العمل بتهمة الإهمال والتسبب في تأخير وخصومات لهم، بحسب تصريحات «محمد».
على عكس المتوقع، استمعت الإدارة للشكوى، لكنها قررت على الفور صرف مكافأة لهذا الموظف الشهم الذي اتبع الإنسانية وقرر مساعدة السيدة، وأشاد مدير الشركة بتصرف السائق ورأى أن ما قام به يستحق التقدير، وقرر منحه مكافأة مالية كـ«عربون» على تقديره.
«عندما عدت إلى المنزل، فتحت فيسبوك، ووجدت أنني تلقيت مئات التعليقات، والكل كان يشكرني على ما فعلته مع السيدة، ولقبوني بالسائق الإنسان»، موضحا أنه يسعى دائمًا إلى تقديم الخدمة الأفضل، منذ أن عمل في خط العبور الجديدة، كونها مدينة جديدة وبعيدة عن وسط البلد.
«أعتقد أن من واجبي كسائق أن أقدم أفضل خدمة ممكنة للركاب، وأن أكون متعاونًا معهم، وأن أساعدهم في أي شيء يحتاجون إليه. أنا سعيد جدًا بتعليقات الناس، وأشكرهم على دعمهم»، موضحا أنه دشن جروبا خاصا لخدمة أهالي العبور لمعرفة موعد التحرك إلى ميدان التحرير والعكس.