«شهد ومنار» في مهمة إنسانية: وداعا «ثانوية عامة»

كتب: نهى نصر

«شهد ومنار» في مهمة إنسانية: وداعا «ثانوية عامة»

«شهد ومنار» في مهمة إنسانية: وداعا «ثانوية عامة»

لم تكن مدارس التمريض الوجهة الأولى لبعض الطلاب، التحقوا بنظام الثانوى العام لأسباب مختلفة لا علاقة لها بالميل الشخصى وحاولوا التكيف به، لكن التمريض كانت له الغلبة فى النهاية، فاتجهوا لدراسته بحماس، وأمام أعينهم أحلام عديدة لمساعدة المرضى.

تحكى شهد رمضان، صاحبة الـ18 عاماً، عن مدى حبها لمهنة التمريض: «من أنا وصغيرة عينى على التمريض، خاصة إن كل أهل البلد عندنا بتدرسه وتمتهنه، وبتمنى أكون حاجة كبيرة فى المهنة وأساعد الناس»، مشيرة إلى أن والدتها هى سبب عشقها لمهنة التمريض، حيث تعمل ممرضة أيضاً: «أمى وصلت حالياً لمنصب رئيسة تمريض فى مستشفى السباعية».

رغم حب «شهد» للتمريض فإنها التحقت فى البداية بنظام الثانوية العامة، ودرست به لمدة عام، لكنه لم يُرضِ شغفها، لتقرر تقديم أوراقها فى مدرسة التمريض. وبمجرد قبولها تركت الثانوية العامة: «لما دخلت التمريض كانت عيلتى كلها فرحانة، ماما كانت حابة إنى أكمّل فى الثانوى العام، وفى الآخر قدرت أقنعها الحمد لله».

لن تكتفى «شهد» بمدرسة التمريض، وفقاً لحديثها لـ«الوطن»: «ناوية أكمّل كلية بعد المعهد، وأكون معيدة أو مشرفة فى مدارس تمريض، وشايفة نفسى مؤهلة للمهنة دى»، موضحة أن أغلب أهالى مدينتها يفضلون الالتحاق بمهنة التمريض لأنها توفر فرص عمل، كما أنها مهمة إنسانية فى الأساس لمساعدة المرضى.

تولدت داخل منار محمد، ابنة مدينة السباعية، رغبة فى ممارسة مهنة التمريض منذ أن كانت فى الـ13 من عمرها، وبعد حصولها على الشهادة الإعدادية قدمت أوراقها فى مدرسة التمريض، ولم يتم قبولها، فالتحقت بنظام الثانوية العامة، ولم تتخلَّ عن حلمها، عاودت التقديم فى مدرسة التمريض وكان لها ما أرادت: «بحب المجال جداً، لدرجة إنى فى الأول ماتقبلتش فيه ودخلت ثانوى عام، ولما جت لى فرصة أقدم تانى رُحت قدمت واتقبلت، وأنا حالياً داخلة تالتة تمريض».

أسباب عديدة جعلت «منار» تقرر ممارسة مهنة التمريض مستقبلاً، منها معاناة أسرتها خلال رحلة مرض والدها: «اللى خلانى أفضّل التمريض جداً إن مرة والدى كان تعبان وماكانش فيه حد قريب من بيتنا عشان يركّب له المحلول بالليل، وقتها قُلت لازم أدخل التمريض علشان أساعد الناس».


مواضيع متعلقة