عبدالرحمن بن خليفة: الانحرافات الفكرية نتيجة الاستغلال السيء للدين

كتب: وائل فايز

عبدالرحمن بن خليفة: الانحرافات الفكرية نتيجة الاستغلال السيء للدين

عبدالرحمن بن خليفة: الانحرافات الفكرية نتيجة الاستغلال السيء للدين

قال الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين، إن أمتنا تمر بأوقات عصيبة حيث تعصف بها المشكلات السلوكية التي ترجع إلى اضطرابات فكرية كبيرة، وانفصام واضح بين الأصل والتأويل، وبين النظرية والتطبيق، وبين التأصيل والتوظيف . وأضاف في تصريح له، إن التطرف والانحرافات السلوكية الحادة التي نشهدها اليوم هي نتاج للاستغلال السيء للدين، ونتاج لتراجع دور الحركة العلمية الراشدة في مقابل بروز بعض الحركات السياسية التي باتت تستنهض أبناء الأمة بشعارات دينية لتسبغ على مشاريعها صفة القداسة من أجل مصالحها وطموحاتها، فالإسلام بسماحته ليس حكرًا على أحد، والإسلام بعظمته ليس طريقًا لأحلام الساسة وأوهام الجهلة. وأشار إلى أن الإسلام هو الذي أرسى دعائم الوحدة البشرية انطلاقًا من توحيد الخالق، وهو الذي رسم للناس منهجًا اجتماعيًا رصينًا يحقق لهم الحياة الكريمة انطلاقًا من قيمه التي حملها وكرسها، مشددًا على أن الجميع معنى بمواجهة التطرف وبوادره أيًا كان شكله أو اتجاهاته، بالإضافة إلى ضرورة اتحاد الجهود في مواجهة الداء الداخلي الدخيل. وأكد نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على ضرورة تقويم الخطاب الديني، ومراجعة المناهج الدراسية وتطويرها بما يتماشى مع التحديات والتطلعات، داعيًا للعمل على ابتكار البرامج الإعلامية الهادفة بما ينشر الوعي في المجتمعات وعلى علماء الأمة أن ينهضوا بأدوارهم الحيوية في الدعوة والإرشاد والتبليغ بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن تقوم المؤسسات الدينية الكبرى بواجبها الديني. وطالب الدول الإسلامية بتوحد جهودها من خلال حملات عالمية كبرى ذات بعدين، الأول توعوي لأبناء الأمة بقيم التسامح والأخوة والسلام، والثاني تعريفي بحقيقة الإسلام ومبادئه لتحصين الأمة من الأفكار المسمومة والسلوكيات الذميمة وخطر الفكر الإرهابي . وأكد أن الأزهر الشريف أحد أهم الواجهات الإسلامية في العالم ومن منارات الوسطية المحترمة في العالم الإسلامي، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين على استعداد كامل للتعاون مع الجميع لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف، وخدمة أمتنا الإسلامية .