رئيس «بحوث الصحراء الأسبق» يطالب بتوفير تقاوي القمح مبكرا لأهالي مطروح

رئيس «بحوث الصحراء الأسبق» يطالب بتوفير تقاوي القمح مبكرا لأهالي مطروح
طالب الدكتور إسماعيل عبد الجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، بتوفير تقاوي القمح والشعير مبكرا قبل بدء موسم الأمطار، حتى يتمكن أهالي مطروح من الزراعة وقت نزول الأمطار في فصل الخريف، لافتا الى أن الشعير محصول واعد، ويمكن خلطه بالقمح لإنتاج دقيق الخبز، والمساهمة في سد الفجوة الغذائية.
وأكد في تصريحات لـ«الوطن»، أن الساحل الشمالي الغربي منطقة واعدة زراعيا، وبها مشروعات منزلية تصدر مربى التين إلى سويسرا، اعتماداً على معدات بدائية، لأن التين المنتج يعد «أورجانيك» ولا يلوث بالمبيدات الزراعية، كما أن أغلب المحاصيل التي تنتجها المحافظة، لا تعتمد على المبيدات في مكافحة الآفات، ولا تعتمد على الأسمدة الكيماوية.
يمكن زراعة مساحات تبلغ 30 كيلو من ساحل البحر
وتابع أنه يمكن زراعة مساحات تبلغ 30 كيلو من ساحل البحر، وحتى العمق في الصحراء، اعتمادا على مياه الأمطار، ويمكن ريها بمياه تكميلية خلال فصل الصيف لزراعة أنواع الخضر والفاكهة المطلوبة، لمناطق الساحل الشمالي السياحية، لافتا إلى أن الزراعة المطرية غير مكلفة اقتصاديا، عكس الري بالغمر، الذي يحتاج للطاقة للري.
التوسع الرأسي لزيادة انتاجية النخيل والزيتون
وعن كيفية حل مشكلة الصرف الزراعي في واحة سيوة، أكد أن هناك دراسة بحثية جرى اعدادها لهذا الأمر، أكدت ضرورة عدم التوسع الأفقي عن 10 آلاف فدان، مع التوسع الرأسي لزيادة انتاجية النخيل والزيتون، لأن واحة سيوة تشبه «طبق» في قلب الصحراء تنخفض 20 مترا عن سطح البحر، تستقطب المياه الجوفية من كل ناحية، والتوسع الأفقي سيزيد من كمية مياه الصرف.
ولفت إلى أن هناك حلولا أخرى لمشكلة الصرف الزراعي للواحة، من خلال تصريف مياه الصرف في وادي بغبغ المجاور للواحة كحل مؤقت، مع غلق الآبار العشوائية، وحفر آبار عميقة، بدلاً منها للحد من سحب المياه الجوفية واستنزافها، مع متابعة الخزان الجوفي بأجهزة قياس حديثة.