تجارب في بريطانيا تظهر تماثل حالات خطيرة للشفاء من السرطان.. ماذا حدث؟

كتب: أحمد عادل موسى

تجارب في بريطانيا تظهر تماثل حالات خطيرة للشفاء من السرطان.. ماذا حدث؟

تجارب في بريطانيا تظهر تماثل حالات خطيرة للشفاء من السرطان.. ماذا حدث؟

أعلن أحد المستشفيات الكبرى في بريطانيا عن نتائج مذهلة في مجال علاج السرطان، وتشير التجارب الرائدة إلى تحقيق تحسن كبير للمرضى الذين يعانون من أمراض سرطانية خطيرة، حيث يلاحظ أنهم يعيشون بشكل هادئ لفترات طويلة تصل إلى أشهر وسنوات، بحسب ما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية .

تجارب في مجال علاج سرطانات الدم

وأكدت مؤسسة «Christie NHS Foundation Trust» في مانشستر أن التجارب التي تجريها فى مجال علاج سرطانات الدم، مثل سرطان الورم النقوي، تشهد استجابة مذهلة من قبل غالبية المرضى للعلاج.

وفى الوقت الحالي، تدير المؤسسة حوالي 30 تجربة سريرية متعلقة بسرطان الدم، بما في ذلك خمس تجارب لعلاج سرطان الورم النقوي المتعدد، ويعتبر سرطان الورم النقوي المتعدد مرضًا ينشأ من خلايا البلازما فى نخاع العظام.

وتشير المعلومات إلى أن العديد من المرضى المشاركين في التجارب قد استنفذوا خيارات العلاج المتاحة الأخرى، أو أنهم يواجهون خيارات قليلة جدًا، ما يجعل النتائج أكثر إثارة للدهشة.

العقاقير العلاجية الجديدة تظهر نتائج مبهرة

وذكرت الدكتورة إيما سيرل، استشارية أمراض الدم في مؤسسة كريستي، أن مجموعة من العقاقير العلاجية الجديدة، التي لم تحمل اسماً بعد وتعتبر تجريبية، وأظهرت نتائج مبهرة لبعض المرضى، بما فى ذلك أولئك الذين يعانون من سرطان الورم النقوي المتعدد، وقد لاحظوا تراجعًا كبيرًا فى معدلات السرطان لديهم إلى مستويات غير قابلة للكشف.

وأضافت سيرل: «أن النتائج المذهلة التي تحققت من خلال هذا النوع من التجارب، باستخدام الأدوية التي تعزز قدرة الجهاز المناعي على اكتشاف ومهاجمة الورم النقوي، لا تصدق».

وأشارت سيرل إلى أنه عند استخدام هذه الأدوية بمفردها، نرى استجابة فى أكثر من ثلثي المرضى الذين ليس لديهم خيارات علاج قياسية، وعند استخدام الأدوية معًا نرى استجابة فى أكثر من 90% من المرضى.

أدوية العلاج المناعي التي تستخدم ستحدث تغييرًا جذريًا 

وأكدت أن أدوية العلاج المناعي، التي تستخدم حاليًا فى بعض أنواع السرطان الأخرى، ستحدث تغييرًا جذريًا فى علاج سرطان الدم. 

وتابعت الدكتورة سيرل: «أن هذه الأدوية تمثل تقدمًا هائلاً فى علاج سرطان الدم، حيث تسمح للمرضى الذين لا يمتلكون خيارات علاجية قياسية بتحقيق فترات هدوء تستمر لعدة أشهر أو سنوات فى كثير من الحالات، وعند استخدام هذه الأدوية بمفردها، تحقق فترات هدوء تدوم من عام إلى عامين لدى معظم المرضى، وعند استخدامها مع أدوية أخرى لعلاج الورم النقوي المتعدد، قد يكون للمرضى استجابات أطول وتأثيرات أكثر تأثيرًا على متوسط العمر المتوقع».

ونوهه الدكتورة سيرل على أنها لم تكن تتوقع أن يكون العلاج المناعي فعالًا لهذا النوع من سرطان الدم، قائلة: «إنها نتائج مذهلة حقًا».

الأبحاث تشير إلى أن سرطان الدم يصعب السيطرة عليه

وتشير الأبحاث إلى أن سرطان الدم يمكن أن يكون صعب السيطرة عليه، وغالبًا ما يجد المسعفون أن المرضى يكونون فى حالة خطيرة للغاية بسبب تأثير الجهاز المناعي بشكل كامل.

وعلى الرغم من ذلك، يلاحظ أن مرضى سرطان الدم المتعدد الورمي يمكن أن يعيشوا لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات بعد التشخيص، وتشير البيانات الأخيرة إلى أن نصف المرضى يظلون على قيد الحياة حتى بعد مرور 10 سنوات.   


مواضيع متعلقة