كيف تواجه مشكلات الحياة بالدعاء والذكر؟.. «الإفتاء» توضح

كيف تواجه مشكلات الحياة بالدعاء والذكر؟.. «الإفتاء» توضح
تواجه الإنسان في هذه الحياة بعض الصعوبات والمشكلات؛ فكيف يكون التوجيه الشرعي في ذلك؟، وكيف يمكن التعامل معها دينيا؟. هذا ما أجاب عنه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، مؤكدا أن التوجيه الشرعي للإنسان إذا أصابه شيء يصعب عليه تحمله، أو كان سببًا في حصول المشقة عليه أن يلجأ إلى الله تعالى، راجيًا كشف الضر وإزالة البأس؛ فقد قال الله تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [النمل: 62]، وقال جلَّ شأنه: ﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ﴾ .
أفضل الدعاء لرفع البلاء
وذكر المفتي في فتواه ما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ وَالْبَلَاءَ لَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير»، و«المعجم الأوسط»، والحاكم في «المستدرك» وصححه.
أفضل الاستغفار والذكر
واستدل المفتي بما رُوي مُرسلًا عن الحسن البصري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اسْتَقْبِلُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ» رواه أبو داود في «مراسيله»، مضيفا: «قال الإمام ابن بطال في «شرح صحيح البخاري»: السُّنَّة عند نزول الآيات: الاستغفار والذكر والفزع إلى الله تعالى بالدعاء، وإخلاص النيات بالتوبة والإقلاع، وبذلك يكشف الله تعالى ظاهر العذاب؛ قال الله تعالى: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾.
وأشار إلى ما قاله العلامة ابن رجب الحنبلي في «اختيار الأَوْلَى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى» (ص: 115، ط. مكتبة دار الأقصى)، قائلا: «فالمؤمن: مَن يستكين قلبه لربه، ويخشع له ويتواضع، ويظهر مسكنته وفاقته إليه في الشدة والرخاء، أما في حالة الرخاء: فإظهار الشكر، وأما في حال الشدة: فإظهار الذل والعبودية والفاقة والحاجة إلى كشف الضر».