في ذكرى رحيله.. كيف دمج طلعت حرب الاقتصاد المصري مع العالمي؟

في ذكرى رحيله.. كيف دمج طلعت حرب الاقتصاد المصري مع العالمي؟
- طلعت حرب
- أبو الاقتصاد
- الاقتصاد المصري
- بنك مصر
- الاقتصاد العالمي
- طلعت حرب
- أبو الاقتصاد
- الاقتصاد المصري
- بنك مصر
- الاقتصاد العالمي
في مثل هذا اليوم منذ عام 1941 استيقظ العالم على خبر وفاة أبو الاقتصاد المصري ومؤسس بنك مصر، محمد طلعت حرب باشا، الذي توفي عن عمر ناهز 74 عامًا، وارتبط اسمه في الأذهان دائمًا ببنك مصر، إضافة إلى رؤيته الأخرى في عدد من جوانب الحياة.
ذكرى وفاة طلعت حرب
انتقل طلعت حرب للعيش في قرية العنانية فى مركز فارسكور بدمياط، بعد استقالته من إدارة بنك مصر،وبعد مرور 24 شهرا فارق الحياة، المار الذي وقع كالصاعقة على الجميع، وجاءت جنازته بمثابة رد الاعتبار له، كانت جنازة مهيبة تليق بزعيم ثورة 1919 الاقتصادية، وتم دفنه فى صحراء المماليك بمنطقة مقابر صلاح سالم إلى جانب أكاديمية الإمام الرائد للدراسات الصوفية وعلوم التراث.
الاسهامات التي قدمها طلعت حرب في الاقتصاد
إسهامات عديدة حققها محمد طلعت حرب في الاقتصاد المصري، كان منها أنه ساهم في دمج الاقتصاد المصري مع الاقتصاد العالمي وذلك من خلال تأسيس بنك مصر الذي يعد نموذجًا فريدًا للتمرُّد على كل نظريات التبعية الاقتصادية، وأعاد في الوقت نفسه تشكيل العلاقة الجدلية بين المتغيرات العالمية والاحتياجات التنموية، كما برهن على نحو عملي على أن الاستقلال الاقتصادي أحد أهم متطلبات الاستقلال السياسي، وذلك وفقا لما ذكر في كتاب «طلعت حرب وتحدي الاستعمار».
بعد عصر محمد علي اتجه الاقتصاد المصري إلى زراعة المحاصيل النقدية، وأبرزها القطن، بدلًا من المحاصيل الغذائية، مما أسهم بدوره في الانخراط داخل الاقتصاد العالمي، وكما تمكنوا من تحقيق مكاسب من جراء تراكم رأس المال الناجم عن هذا التوسع الزراعي لديهم.
وكان طلعت حرب، أسس شركة التعاون المالي في العام 1908، ثم ذاعت شهرته على إثر الرسالة التي وضعها معارضا بها مشروع مد امتياز شركة قناة السويس في 1910، كما أن جاءت فكرة بناء بنك مصر ليسد حاجة ملحة في الاقتصاد المصري باستثمار أموال المودعين داخل مصر وفي مشروعات تخدم الاقتصاد المصري، بعد أن كانت كل أموال المدخرين المصريين في بنوك الأهلي وكريدي فونسيه وغيره تجد طريقها خارج البلاد لتستثمر في اقتصاديات الدول الأوروبية.