تقدم لقوات النظام السوري وحزب الله اللبناني قرب الحدود مع الجولان

كتب: أ ف ب

تقدم لقوات النظام السوري وحزب الله اللبناني قرب الحدود مع الجولان

تقدم لقوات النظام السوري وحزب الله اللبناني قرب الحدود مع الجولان

أحرزت قوات النظام السوري مدعومة من حزب الله اللبناني تقدمًا في جنوب سوريا، وسيطرت على قرى وتلال عدة في المثلث الواقع بين ريف درعا ودمشق والقنيطرة، بعد معارك عنيفة مستمرة مع مقاتلي المعارضة وبينهم جبهة النصرة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان إن "الاشتباكات العنيفة تستمر منذ ليل أمس بين قوات النظام وحزب الله اللبناني بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين من جهة، ومقاتلي عدد من الفصائل بينها جبهة النصرة من جهة أخرى في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق"، مشيرًا إلى مقتل 7 مقاتلين على الأقل من الكتائب المقاتلة، موضحًا أن أن العملية تتم بقيادة حزب الله. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها أن "الجيش أحكم سيطرته على تل قرين وبلدات استراتيجية على مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة ودمشق الجنوبي الغربي بعد القضاء على أخر تجمعات الإرهابيين وفلولهم". ونقلت عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش "بسطت سيطرتها على بلدات الهبارية وخربة سلطانة وحمريت وتل قرين". وقال مصدر ميداني سوري إن "الهجوم حصل ليلًا وكان مباغتًا على المسلحين"، ما تسبب في مقتل العشرات منهم وفرار الباقين، مشيرًا إلى أن "التقدم مستمر على محاور عدة في المنطقة". وكانت قوات النظام وحزب الله شنوا هجومًا قبل حوالى 3 أسابيع في المنطقة وتمكنوا من السيطرة على بلدتي دير العدس وكفرناسج في ريف درعا الشمالي الغربي، ثم اضطروا إلى وقف العمليات العسكرية بسبب تردي الأحوال الجوية، واستأنفوها قبل 3 أيام. وتأتي هذه العمليات بعد أن كان مقاتلو جبهة النصرة وفصائل أخرى نجحوا في السيطرة على مناطق واسعة في ريفي درعا والقنيطرة المحافظتين القريبتين من دمشق والأردن وهضبة الجولان في وقت سابق. وبحسب المرصد، يسعى حزب الله إلى بسط سيطرته على المنطقة المحاذية لمنطقة الجولان السورية المحتلة من إسرائيل، وقطع الطريق على المقاتلين للتسلل من الجنوب نحو العاصمة. وفي 18 يناير، قتل 6 عناصر من حزب الله ومسؤول عسكري إيراني في غارة إسرائيلية استهدفتهم في منطقة القنيطرة، وذكر حزب الله حينها أن عناصره كانوا في مهمة "تفقد ميداني". لكن مصدرًا أمنيا إسرائيليًا أعلن إن إسرائيل شنت غارة جوية بواسطة مروحية على "عناصر إرهابية" كانوا بحسب المصدر ذاته يعدون لشن هجمات على القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.