«خالد» يحصل على الثانوية العامة في عمر 52 عاما بالفيوم: «التعليم ملوش سن»

«خالد» يحصل على الثانوية العامة في عمر 52 عاما بالفيوم: «التعليم ملوش سن»
- الثانوية العامة 2023
- نتيجة الثانوية العامة
- اختبار قدرات تربية نوعية
- كلية التربية النوعية
- جامعة الفيوم
- أكبر طالب بالثانوية العامة
- الثانوية العامة 2023
- نتيجة الثانوية العامة
- اختبار قدرات تربية نوعية
- كلية التربية النوعية
- جامعة الفيوم
- أكبر طالب بالثانوية العامة
«الشغف» كان كلمة السر في رحلة خالد محمد علي محمد أبو زيد للحصول على الثانوية العامة وهو في الخمسين من عمره، دون دروس خصوصية، وهو ما يدفعه أيضا لاستكمال دراسته الجامعية بل الدراسات العليا أيضًا والحصول على الدكتوراه.
لم يأبه «خالد»، فني النسيج بكلية التربية النوعية، بانتقادات الجيران والأقارب له، فصم أذنيه عن عبارة «بعد ما شاب ودوه الكتاب»، وأصرّ على النجاح حتى أصبح قدوة لمن هم في سنه، والذين قرروا مواصلة التعليم بعد نجاحه.
التعليم ملوش سن معين
بدأت الفكرة تدور في رأس عم خالد، أحد صانعي الكليم والسجاد في محافظة الفيوم، وشجعه زملاؤه ومديروه في كلية التربية النوعية، فبدأ رحلة التعليم قبل عدة أعوام، حيث أنّه قد تسرب من التعليم في طفولته بسبب تعلمه حرفة وللمساعدة في الإنفاق عل المنزل، وبدأ بالحصول على محو الأمية حتى أنهى الإعدادية في 2016.
رحلة 7 سنوات مع الثانوية
ويروي «خالد» حكايته لـ«الوطن»، قائلًا إنّه التحق بالثانوية العامة عام 2017، بعدما نجح في الإعدادية بتفوق، ولكنه رسب عدة مرات بسبب عدم قدرته على المواظبة بين العمل والدراسة، حتى تمكن من النجاح أخيرًا بعد 7 سنوات قضاها في الثانوية.
عمره 52 ونتيجته 54%
ويوضح «خالد» أنّ هناك تشابها كبيرا بين مجموعه في الثانوية العامة وعمره، حيث يبلغ من العمر 52 عامًا، وحصل على 54% في الثانوية العامة، موضحًا أنّه فخور بنتيجته، خاصة أنّه لم يحصل على أي درس خصوصي.
امتحن هو وابنته معًا
امتحن «خالد» وابنته في الثانوية العامة هذا العام، حيث تدرس ابنته بالثانوية الأزهرية، ونجح هو بينما رسبت ابنته في إحدى المواد والتي ستؤديها دور ثان، مُشيرًا إلى أنّ جميع الطلاب كانوا فخورين به داخل اللجنة ويشجعونه دائمًا، فضلًا عن المراقبين الذين كانوا فرحين به وبعزيمته وإصراره.
يحلم بالحصول على الدكتوراه
ويكشف أنّه أدى اختبارات القدرات في كلية التربية النوعية، وينتظر التنسيق للالتحاق بها، حبًا فيها أولًا، وليتمكن من التوفيق بين الدراسة والعمل في نفس المكان، مُشيرًا إلى أنّه يحب التعليم والقراءة ولذلك لا يتوقف شغفه عند إنهاء التعليم الجامعي فقط، بل ويرغب في إكمال الدراسات العليا حتى الحصول على الدكتوراه.
أصبح قدوة لجيرانه
أصبح «خالد» قدوة لجيرانه، فبعدما كانوا ينتقدونه في البداية، بدأوا يطلبون منه مساعدتهم في إكمال تعليمهم مثله، موجهًا النصيحة للجميع بأن يحرص على التعلم مهما كان سنه ولا يأبه للانتقادات.