خبيرة اجتماعية تحذر من ألاعيب النصب بـ«التسول» بعد واقعة سيدة الشروق

خبيرة اجتماعية تحذر من ألاعيب النصب بـ«التسول» بعد واقعة سيدة الشروق
- حياة كريمة
- متسولة الشروق
- مدينة الشروق
- مؤسسة حياة كريمة
- حياة كريمة
- متسولة الشروق
- مدينة الشروق
- مؤسسة حياة كريمة
تظل ظاهرة التسول من أكثر الظواهر التي تؤرق الدولة المصرية، وخصوصا مع تعاطف المواطنين مع المتسولين في الشوارع والذين يثبت من آن لآخر عدم صحة وقائعهم وعدم صدق حالاتهم المالية في بعض الأحيان، وأنها مجرد ألاعيب للنصب.
وآخر هذه الوقائع التي انتشرت خلال الأيام الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي، صور لسيدة تفترش أحد الشوارع بمدينة الشروق، وبرفقتها طفلة، تبكي وتطلب المساعدة من المارة، ولاقت هذه القصة تعاطفا واسعا من المواطنين، الذين نشروا صورها مطالبين من يرغب في مساعدتها بالتدخل، وذلك بعد أن ادعت السيدة أن زوجها متوفٍ، وأنها لا تستطيع الإنفاق على نفسها أو ابنتها.
تحرك «حياة كريمة»
وسارع متطوعون من مؤسسة «حياة كريمة»، بالتحرك ومحاولة تقديم المساعدة، استمرارا لدور المبادرة في تقديم المساعدات للمحتاجين والحالات الإنسانية بجميع ربوع مصر.
وعلمت «الوطن» أنه فور الوصول إلى الحالة، اكتشف المتطوعون عدم صحة هذه الواقعة، وأن هذه السيدة مدعية؛ ولا تحتاج المساعدة، وإنما تقوم بهذه الأفعال وتفترش الطريق رغبة منها في التسول وكسب أكبر تعاطف من المواطنين.
الدكتورة إنشاد عز الدين، الخبيرة في الاجتماع، أكدت أن هذه الظاهرة ليست وليدة الصدفة، وإنما نحن من يشجع هذه الفئة من الناس بأفعالنا على الاستمرار فيها، مؤكدة أن كثيرا منهم يمتلكون من الأموال والأطيان الكثير، وترى أنه مرض شديد الخطورة وليس عرضا: «نحن من نشجعهم على ذلك بإعطائهم النقود، وذلك يدخل في دائرة تشويه سمعة البلاد، وخصوصا المدن والمناطق السياحية، والتي هي واجهة للبلاد».
وأكدت في تصريح لـ«الوطن» أن مؤسسة «حياة كريمة» وجهود مؤسسات الدولة المختلفة لا تترك أي شخص لديه مشكلة أو يعاني من أي أمر إلا وتساعده، فالتسول يشوه سمعة البلاد، مين من مصلحته يشوه مصر، فهؤلاء يجب إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم، وكنا نقول إن المتسول ليس متعلما، ولم يحظ بالقدر الكافي من التعليم وهذا أمر غير صحيح، ففي هذه الأثناء أصبحوا من خريجي الجامعات بل ومن عائلات معروفة، وأصبح التسول قناة شرعية بالنسبة لهؤلاء، بالحصول على أموال ليست من حقهم، وتكون هناك عائلات كاملة في إشارات المرور، فلو لم تعط الأم ستعطي الطفل أو الأب أو الجد، فالجميع يقف في انتظار الأموال، «ولو فيه طلاب بيتعلموا أو في المدارس؛ بيخلصوا مدرسة وينزلوا الإشارات».
التشجيع على امتهان التسول
وأوضحت أن ردود فعل المواطنين تشجعهم على امتهان هذا الأمر، ولا بد من ضبط هذه الأمور وإعلان فريق للتعامل معهم، حيث يتفننون في التواجد في الأحياء الغنية، ومن يعطيهم مخطئ للغاية، «لو مدتهمش مش هيطلعوا تاني، ولا بد من التعامل معهم بتجاهل، ومررت على المستوى الشخصي بشخص من أسرة ميسورة وعلى قدر كبير من التعلم بيشحت».
وشددت على ضرورة التوعية ومواجهة هذه الظواهر وتعليم الأطفال من الصغر تجاهل هذه الفئات، وعدم وضع أي أموال أو تبرعات إلا من خلال قنوات مشروعة، تصل إلى المحتاجين بالفعل.