«مطبخ نرمين».. يقدم بدائل للمرضى بسعر رمزي

كتب: رؤى ممدوح

«مطبخ نرمين».. يقدم بدائل للمرضى بسعر رمزي

«مطبخ نرمين».. يقدم بدائل للمرضى بسعر رمزي

منزل مكون من طابقين بإحدى ضواحى منطقة الحوامدية بالجيزة تفوح منه رائحة المخبوزات، هنا تعمل نرمين إيميل التى يعرفها جيرانها بـ«أم إيميل» صاحبة الثلاثين عاماً، فى إعداد الطعام وتصنعه باحترافية عالية لصالح الأطفال المصابين بأحد أمراض التمثيل الغذائى المعروف بـ«بى كى يو».

«مش أى حد يعرف يعمل الأكل ده علشان بيحتاج وقت وترتيب وتفكير ونَفَس حلو طبعاً عشان الأطفال تقبل تاكله»، بهذه الكلمات بدأت «نرمين» حديثها لـ«الوطن» وتقول إن مشروعها لم يكن للربح، والهدف الأساسى هو مساعدة أهالى الأطفال فى توفير الطعام الخاص بهم وتقول: «لما إيميل ابنى اتشخص بالمرض ساعة الولادة كنت أول مرة أسمع عنه، لأنى عرفت إنه ممنوع ياكل من أكلنا ولا حتى اللبن، وليه أكل خاص».

استطاعت «نيرمين»، أم لطفلين «نوال»، عمرها 7 سنوات، و«إيميل»، 4 سنوات، أن تحول المحنة إلى منحة من خلال القراءة والبحث عن كيفية إعداد بدائل الطعام من المكونات الخاصة بمرضى «بى كى يو»، وتقول: «جبت من الوحدة الصحية اللى باتابع فيها الكتب والمجلدات الخاصة ببدائل الطعام وطورت فيها واتفرجت على فيديوهات اليويتوب لطرق طبخها وإزاى أعمل من المكونات أكلات جديدة أو حتى على الأقل شبه أكلنا»، لافتة إلى أنّها بعد نحو 6 أشهر من البحث تمكنت من صُنع بدائل لجميع أنواع الطعام، وتقول: «مافيش أكلة بناكلها غير لما باعمل لإيميل زيها من البدائل بتاعته، سواء محشى أو بشاميل أو مكرونة، حتى اللحمة والفراخ والحلويات باعملها بالبدايل».

كانت تلك الخطوة هى دفعة الثقة لـ«نرمين» لتُنشئ بعدها صفحة ومجموعة على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك وواتساب»، باسم «أم إيميل لبيع أكلات التمثيل الغذائى وحساسية القمح». وتتابع: «كنت باصور الأكل عادى وأنزله على صفحتى الشخصية وكذا حد شافه وقال ممكن نديكى فلوس وتعملى لنا، ومن هنا جت الفكرة وعملت صفحة وبقيت باعمل بدايل الأكل وأصوره والناس بتشترى، بس أنا مش عاملاه للمكسب، لأنه بسعر رمزى جداً».


مواضيع متعلقة