المصريون يقضون على «فيروس سي» (ملف خاص)

كتب:  مريم الخطرى

المصريون يقضون على «فيروس سي» (ملف خاص)

المصريون يقضون على «فيروس سي» (ملف خاص)

رحلة طويلة وشاقة، عانت فيها مصر من «فيروس سى» لعقود طويلة، التهم خلالها أكباد المصريين، ومثَّل عبئاً ناءت به منظومة الصحة، وأثقل كاهل الدولة، حتى تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى نهاية عام 2018، بإطلاق مبادرة ضخمة لإجراء المسح الصحى لجميع المواطنين، بداية من سن 18 عاماً فما فوق، بهدف القضاء على التهاب الكبد الوبائى، والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، قدمت 145 مليون خدمة لأكثر من 70 مليون نسمة.

وعالجت نحو 4 ملايين مجاناً دون أن يتحمل فيها المواطن أى أعباء مالية، وارتكزت المبادرة على محاور رئيسية لضمان نجاحها، وهى خطة متطورة، أبرزها الالتزام السياسى بمبادئ الصحة العامة وتوحيد استراتيجية مكافحة العدوى وحملات التوعية والالتزام بضوابط أمان الدم وتوفير العلاج.

كان مردود المبادرة قوياً، خاصة فى المحافل الصحية والمنظمات الدولية، حيث أشادت منظمة الصحة العالمية بالدور الكبير الذى قامت به مصر فى ملف مواجهة الالتهاب الكبدى، خاصة «سى»، ووصفت المبادرة بأنها «تاريخية» وتسعى المنظمة إلى نقل نجاح وخبرات مصر فى القضاء على فيروس «سى» على المستوى الإقليمى والدولى.

أسابيع قليلة تفصلنا عن احتفال مصر باعتمادها رسمياً من قبَل «الصحة العالمية» كأول دولة استطاعت القضاء على التهاب الكبد الوبائى، و«الوطن» تستعرض فى الملف التالى رحلة المواجهة من إطلاق المبادرة الرئاسية وصولاً إلى قرب إعلان مصر خالية من الوباء بعد أن كانت من أكثر الدول إصابة به.


مواضيع متعلقة