«مضمونة».. سر اتجاه «أوائل الإعدادية» لـ«التمريض»

كتب: نهى نصر

«مضمونة».. سر اتجاه «أوائل الإعدادية» لـ«التمريض»

«مضمونة».. سر اتجاه «أوائل الإعدادية» لـ«التمريض»

ليس صحيحاً أن الطالبات المتفوقات يفضلن الالتحاق بنظام الثانوى العام، فأخريات على قدر كبير من التفوق قررن اقتصار الطريق، والالتحاق بالمدارس الثانوية الفنية للتمريض، من أجل ضمان وظيفة، وعدم التعرض للضغوط النفسية التى يتعرض لها طلاب الثانوية العامة خلال فترة الدراسة، وفقاً لآرائهم.

تحكى مها محمد، أنها حققت تفوقاً كبيراً فى الشهادة الإعدادية، بحصولها على مجموع 279، ما أهلها لتكون من الأوائل، ورغم ذلك قررت الابتعاد عن الثانوى العام: «كنت من أوائل المدرسة فى إعدادى، لكن خفت من نظام الثانوى العام، ولما لقيت أصحابى كلهم هيروحوا تمريض، قلت أخوض نفس التجربة»، بحسب ما روته لـ«الوطن».

لم تتخيل «مها» فى يوم من الأيام أن تلتحق بالتمريض، إذ كانت تأمل أن تدرس بالطب البشرى: «ماكنتش فى الأول حابة أدخل تمريض، وعيلتى كانت رافضة، لكن لما لقيت معظم أصحابى وأهالى السباعية بيختاروا التمريض قُلت خلاص هدخل أنا كمان».

مع مرور الوقت أدركت «مها» أهمية مهنة التمريض وفرص العمل بها، لدرجة أنها قررت أن تستكمل الدراسة وتلتحق بالكلية بعد معهد التمريض: «أنا حالياً رايحة سنة تالتة ثانوى تمريض، وبعدين هدخل المعهد، وكمان قررت أكمل كلية زى أى طالب ثانوى عام»، متمنية أن تصبح معيدة جامعية بالكلية.

تجربة مشابهة خاضتها زينب أنس بعد حصولها على مجموع 280 درجة فى الإعدادية، إذ صرفت النظر عن نظام الثانوى العام، خشيةً من صعوبة الدراسة: «فى الأول كنت هدخل ثانوى عام، لكن لما أمى شافتنى خايفة قالت لى أدخلى تمريض زى باقى صحابك وهتضمنى وظيفة».

عندما التحقت «زينب» بالتمريض ومارست المهنة بشكل عملى، شعرت أنها اتخذت القرار الصحيح، وتأمل أن تكون على قدر المسئولية، وتحقق نجاحاً كبيراً بها، وتساعد أكبر عدد من المرضى: «أتمنى أكون قَدّ المسئولية الكبيرة دى، وأساعد فى شفاء ناس كتيرة، لأن مهنة التمريض فعلاً مش سهلة، إنما فيها مسئولية كبيرة، ومحتاجة حد قلبه جامد».


مواضيع متعلقة