خبراء: أنشطة الاستثمار في المحميات يجب أن تكون «صديقة للبيئة» ولا تضر مكوناتها

كتب: آية الله الجافي

خبراء: أنشطة الاستثمار في المحميات يجب أن تكون «صديقة للبيئة» ولا تضر مكوناتها

خبراء: أنشطة الاستثمار في المحميات يجب أن تكون «صديقة للبيئة» ولا تضر مكوناتها

أكد عدد من خبراء البيئة والمناخ أن هناك مجموعة من الخطط والمعايير البيئية التى يجب الالتزام بها عند إقامة الأنشطة والمشاريع الاستثمارية فى المحميات الطبيعية، للحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى بها، إذ قال الدكتور وحيد إمام، أستاذ علوم البيئة بجامعة عين شمس، إن الدولة تقوم بدراسة تقييم أثر بيئى للمناطق الحساسة التى منها المحميات الطبيعية لتحديد مدى إمكانية إقامة المشاريع الاستثمارية بها وفقاً لطبيعة ومكونات كل محمية.

«إمام»: الحفاظ على الكائنات البحرية والصخور أولوية

وأضاف «إمام» فى حديثه لـ«الوطن»: «لابد أن تكون المشاريع الاستثمارية صديقة للبيئة ولا تضر بمكونات المحمية والموارد الطبيعية بها»، موضحاً أنه إذا كانت المحمية تقع فى منطقة شاطئية كمحمية رأس محمد ومحمية نبق، اللتين تتميزان بالشعاب المرجانية والكائنات البحرية المتنوعة، من أسماك ملونة والطحالب وغيرها، فضلاً عن أشجار المانجروف، فيتمثل النشاط الاستثمارى المناسب فى الرحلات البحرية بما لا يضر بالكائنات البحرية.

وأوضح أن المحميات الطبيعية قد تتأثر سلامتها بزيادة أعداد الزائرين لها وكثرة الأنشطة التى يقومون بها، لذا تنظم الدولة ذلك من خلال تحديد دخول أعداد معينة فى وقت زمنى محدد، فمثلاً قد تتأثر المحميات التى تقع على الشواطئ بكثرة أعداد الغطاسين فى البحر والأنشطة البحرية التى يمارسونها، ما يتسبب فى آثار سلبية للكائنات البحرية والشعاب المرجانية، لذا يُسمح لأعداد معينة يومياً بالغطس أو التصوير تحت المياه، وفيما يخص المحميات الجيولوجية التى تحوى الصخور والكهوف، فتتأثر الثقوب بداخلها بثانى أكسيد الكربون الذى ينبعث فى الهواء أثناء تنفس الإنسان وغيرها من الغازات التى تنبعث من الأنشطة المختلفة، لذا يتم أيضاً تحديد أعداد معينة من الزائرين يومياً لدخول المحمية.

«علام»: المحميات مقسمة إلى 3 أحزمة للحفاظ على سلامتها

وبدوره، قال خبير البيئة الدكتور مجدى علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إن مصر تحتوى على حوالى 31 محمية طبيعية، منها المحميات التى تقع على البحار، كمحميات البحر الأحمر، والمحميات الطبيعية التى تقع فى المناطق الجبلية والصحراوية بأشكالها المختلفة، كما توجد محميات التراث الطبيعى والمحميات الجيولوجية، وتابع قائلاً إن المحميات الطبيعية بطبيعة تشكيلها وتكوينها ينبغى أن تكون محمية من أية تجاوزات تهدد سلامتها، فلا يُسمح بقطع الأشجار بها أو صيد الكائنات سواء كانت صديقة للإنسان أو حيوانات متوحشة.

وأضاف «علام» أن هناك توجهاً من قبل الدولة للاستثمار فى المحميات الطبيعية، باعتبارها أهم مناطق السياحة البيئية التى تحقق عوائد اقتصادية ضخمة، ولكى يتم الحفاظ على سلامة تلك المحميات، يتم تقسيم كل محمية إلى ثلاث دوائر أو أحزمة، ففى الدائرة الخارجية تُقام المشاريع الاستثمارية من مطاعم وفنادق صديقة للبيئة، ومواقف الأوتوبيسات: «يسمح فى المنطقة الخارجية بممارسة بعض الأنشطة الرياضية كتسلق الجبال، ومسابقات الدراجات»، وأضاف أن المنطقة الثانية أو الوسطى تسمى «بافر زون» أو المنطقة العازلة بين مركز المحمية والخارج، وفيها تُمهد الطرق بنفس مكونات المحمية الطبيعية، من الصخور والأحجار، ويمنع استخدام الخرسانة والمواد الأسمنتية بها للحفاظ على طبيعة المحمية، أما المنطقة الثالثة فهى مركز المحمية الطبيعية، التى يمكن دخول الزائرين فيها وفقاً لمعايير تضعها وزارة البيئة، بما يضمن سلامة المحمية وعدم تعرضها لأى ملوثات أو أدخنة.


مواضيع متعلقة