«ثقافة التطوع».. طلبة يساعدون الجمعيات الخيرية في خدمة المحتاجين بالقرى الأكثر احتياجاً

كتب: آية الله الجافى

«ثقافة التطوع».. طلبة يساعدون الجمعيات الخيرية في خدمة المحتاجين بالقرى الأكثر احتياجاً

«ثقافة التطوع».. طلبة يساعدون الجمعيات الخيرية في خدمة المحتاجين بالقرى الأكثر احتياجاً

قررت مجموعة طلبة من ذوى الأعمار المتباينة استثمار الإجازة فى العمل التطوعى، رغبة منهم فى مساعدة الآخرين وخدمة المجتمع، بما يعود عليهم بالمنافع على المستوى النفسى والشخصى والاجتماعى، وكان ضمن هؤلاء عبدالرحمن عبدالناصر، «15 عاماً»، الذى انضم كمتطوع فى إحدى المؤسسات الخيرية بقريته فى البدرشين بالجيزة منذ عامين، وفقاً لحديثه مع «الوطن»، وقام خلال مشاركته ضمن فريق المتطوعين بالعديد من المهام، كالمساهمة فى إطعام المحتاجين، وتركيب وصلات المياه فى عدد من القرى الأكثر احتياجاً، فضلاً عن اشتراكه فى معارض كساء المتعففين، من خلال جمع الملابس من المتبرعين وتنظيفها وكيها لإدخال السرور على الآخرين: «العمل التطوعى خلانى أحس بثقة كبيرة فى نفسى ومعاملتى اتغيرت للأحسن مع الناس».

«حبيت أعمل حاجة مفيدة فى الإجازة أنفع بيها غيرى وأكتسب منها خبرات»، حسب ما رواه عمر مجدى، صاحب الـ19 عاماً، معتبراً مطبخ إطعام كبار السن أفضل الأنشطة التطوعية التى يتأثر بها، إذ يقوم هو وأصدقاؤه بالتقصى عن حالات كبار السن فى عدة محافظات، الذين يعيشون وحدهم ويعانون من أمراض تعيق حركتهم، ويقدم المتطوعون لهم وجبات طعام جاهزة على مدار العام: «متعودين نطبخ كل اثنين وخميس ونوزع الأكل على المحتاجين.. وكل التعب اللى بنحس بيه بيهون لما نشوف فرحتهم ونسمع دعواتهم»، وبجانب هذا يساهم مجدى فى أنشطة الإعمار كتجهيز العرائس وكفالة الأيتام.

واعتبر محمد سامى، 20 عاماً، الذى يدرس فى كلية الألسن جامعة الأزهر، التطوع فى الإجازة فرصة لتنمية شخصيته واكتسابه العديد من المهارات، فعلى مدار 5 أعوام شارك خلالها فى أنشطة تطوعية، لمس تطوراً كبيراً فى حياته وتعاملاته مع الآخرين: «اتعلمت الإدارة والقيادة والصبر.. وده خلانى أتأكد إن كل دقيقة بقضيها فى العمل التطوعى بتدينى فى المقابل سنين من الخبرة»، ومن الأنشطة التطوعية التى يشارك بها مساعدة أطفال الأسر المتعففة فى استذكار دروسهم دون مقابل مادى، وتقديم الكشوفات المجانية وتوزيع الأدوية على المرضى المحتاجين.

واستطاعت مروة حسن، 18 عاماً، التخلص من مشاعر الخوف والرهاب الاجتماعى، بعدما قررت التطوع مع صديقاتها فى إحدى المؤسسات الخيرية، إذ أتاح لها العمل التطوعى التعامل مع كافة فئات المجتمع ومختلف الأعمار، فشاركت فى تعليم كبار السن فى فصول محو الأمية، وساهمت فى حملات توعية بالقوافل الطبية بعد حصولها على كورس أهلها لذلك، كما قامت بالتجول فى قرى مصر لتوزيع شنط الإطعام، ما أكسبها ثقة كبيرة فى نفسها، وأصبحت أكثر انفتاحاً فى التعامل مع الآخرين: «التطوع بالنسبة لى حياة.. خلانى أحس بنعم ربنا علينا وأحمده على حياة الستر والاستقرار اللى احنا عايشينها».


مواضيع متعلقة