أمل رضوان: تقدمت بمقترح للنص في عقد الزواج على نسبة الكد والسعاية لإثبات مشاركة المرأة في الحياة الزوجية

أمل رضوان: تقدمت بمقترح للنص في عقد الزواج على نسبة الكد والسعاية لإثبات مشاركة المرأة في الحياة الزوجية
- الحوار الوطني
- تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
- الطلاق
- الدكتورة أمل رضوان
- الحوار الوطني
- تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
- الطلاق
- الدكتورة أمل رضوان
قالت الدكتورة أمل رضوان، أستاذ علم الاجتماع، التى شاركت اليوم، فى جلسة «مشكلات ما بعد الطلاق»، إن ظاهرة الطلاق تهدد المجتمع المصرى فى الوقت الحالى حيث تُعتبر زيادة نسبة الطلاق انعكاساً صارخاً لانهيار منظومة القيم والأخلاقيات فى المجتمع، وينجم عن هذه الظاهرة مشكلات لا حصر لها للأطفال، إضافة إلى تأثيره السلبى نفسياً على المطلّق والمطلقة، ما ينعكس سلباً على المجتمع، فاستقرار الأسرة هو استقرار المجتمع ونهضته.
أستاذ اجتماع: يجب تأهيل المقبلين على الزواج.. وأن تتضمن الوثيقة بنوداً واضحة حول حقوق الطرفين
ما الأخطاء التى تتسبب فى الطلاق؟
- السبب الرئيسى والأهم على الإطلاق هو عدم التأهيل للزواج سواء لعدم تناسب الظروف الاجتماعية أو الاقتصادية والصحية، فضلاً عن التصنّع وسوء الاختيار من الطرفين وتدخل الأهل فى حياة الزوجين، وعدم التوافق بينهما وعدم التكافؤ «عقدة النقص لدى بعض الرجال»، إضافة إلى تدنى مستوى الزوج عن الزوجة اجتماعياً أو مادياً أو ثقافياً أو مهنياً، ما يُشعر الزوج بالغيرة فيحاول تعويض ذلك النقص بإيذاء زوجته وإهانتها، وأحياناً يمنع فارق السن الكبير بين الزوجين التوافق بينهما، كذلك قلة الوعى والثقافة والفهم الخاطئ لمفهوم الزواج، وضعف مستوى التعليم، وعزوف الكثير من وسائل الإعلام عن الاهتمام برفع الوعى وتصحيح المفاهيم، كذلك اللامبالاة وعدم المسئولية بالنسبة للرجل والفتور والجفاف العاطفى، وعدم الإنجاب، وإدمان المخدرات، والخيانة الزوجية خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، كل تلك الأسباب تدفع الزوجين للطلاق.
هل المرأة وحدها هى الطرف الخاسر فى حالة الطلاق؟
- يعتقد البعض أن المرأة فقط هى مَن يخسر فى حالة الطلاق، وهذا الاعتقاد الخاطئ مع الأسف يشجع بعض الرجال على الطلاق اعتقاداً منه أنه لن يخسر ثم يكتشف مدى الخسارة التى تعرض لها ولكن بعد فوات الأوان، وقبل أن نقدم الحلول لهذه الظاهرة لا بد من الإشارة لخطورة الطلاق والضريبة الباهظة التى يدفعها الجميع، فالكل خاسر: الزوج والزوجة والأطفال والمجتمع كله.
سوء الاختيار والخيانة الزوجية وتدخل الأهل وعدم التكافؤ وعزوف الإعلام عن رفع الوعى أبرز أسباب الطلاق
ما علاج مشكلات ما بعد الطلاق؟
- علاج الطلاق يبدأ بعلاج الأسباب الجذرية من خلال اتخاذ خطوات استباقية، من خلال تأهيل المقبلين على الزواج بشكل إلزامى وليس اختيارياً، وتجربة دولة ماليزيا خير دليل على ذلك، ولا بد أن تتضمن وثيقة الزواج بنوداً واضحة ومحددة توازن بين حقوق الرجل والمرأة ومراعاة حقوق الطفل النفسية وتتضمن الحقوق والواجبات والشروط، كما يجب أن تتضمن نسبة الكد والسعاية على حسب عدد سنوات الزواج وما قدمته الزوجة طيلة تلك الفترة.
ما توصياتك فى الحوار الوطنى بخصوص مشكلة الطلاق؟
- تقدمت بمقترح أن تتضمن وثيقة الزواج نسبة الكد والسعاية على حسب عدد سنوات الزواج وما قدمته الزوجة طيلة تلك الفترة سواء كانت تعمل وشاركت مادياً فى نفقات الأسرة أو لم تشارك مادياً، ففى جميع الأحوال هى شاركت بعمرها وطاقتها وجهدها من أجل استمرار واستقرار الأسرة، ووقع على عاتقها معظم المسئوليات من رعاية وتربية ومتابعة دراسية وصحية وغيرها، فليس من الشرع أو الإنسانية أو الرحمة والعدالة أن ينتهى بها المطاف بعد الطلاق بلا مأوى أو نفقة، فضلاً عن أن استبدال إنذار الطاعة لا بد أن يكون على يد محضر بتكوين لجنة الصلح خير، وهى لجنة مكونة من علماء الدين وعلماء اجتماع وعلماء النفس وخبراء قانونيين واستشارى علاقات أسرية وتكون تحت مظلة وزارة العدل أو محكمة الأسرة أو المجلس القومى للمرأة أو جهة أخرى، ولا بد أن تكون أهداف اللجنة هى الإصلاح بين الزوجين والتوفيق بينهما، والاستماع لشكوى الطرفين ومحاولة حل المشكلات وتقريب وجهات النظر، والحكم بينهما وتوضيح الحقوق والواجبات وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
نصيحة للأزواج
لا بد أن يتعامل كل من الزوجين وفقاً للأسس الربانية التى أمرنا بها المولى عز وجل من مودة ورحمة والتى يندرج تحتها كل المعانى السامية للحب والتسامح والصبر والعطاء والإيثار والتضحية والتفانى فى إسعاد الآخر، فضلاً عن الواقعية فى التعامل مع الأمور، فالحياة لا تخلو من المشكلات واختلاف وجهات النظر، فلا بد من مواجهة المشكلات بالهدوء والصبر والحكمة والمرونة والتجاوز عن الهفوات والاخطاء الصغيرة وأن تكون بينهما مساحة من الحوار الإنسانى والعاطفى بعيداً عن الماديات، ولا بد من التوازن فى العلاقة مع أهل شريك الحياة، من خلال علاقة طيبة وودية مع الحفاظ على الاستقلالية وعدم السماح لهم بالتدخل.