مبادرة لإنشاء وحدات لـ"السكتة الدماغية" فى مستشفيات الشرق الأوسط

مبادرة لإنشاء وحدات لـ"السكتة الدماغية" فى مستشفيات الشرق الأوسط
انطلقت فى دبى مبادرة لإنشاء وحدات خاصة بالسكتات الدماغية فى مسشتفيات الشرق الأوسط وشمال افريقيا، تحت شعار "لأن ثانية واحدة قد تجنبك مضاعفات السكتة الدماغية"، بهدف إنقاذ حياة المرضى، الذين يفقدون كل دقيقة منذ الإصابة بالمرض 2 مليون من خلايا المخ، ما يؤدى إلى وفاة المريض، أو إصابته بالشلل، فى حال تأخر العلاج.
وتستهدف المبادرة، التى انطلقت بالتعاون مع أطباء متخصصين فى مجال علاج السكتة الدماغية، واستشاريى الأعصاب بالمنطقة، كافة أنحاء دول مجلس التعاون الخليجى، ومصر، ولبنان. وقال الدكتور حسام صلاح، رئيس وحدة السكتة الدماغية بمستشفى قصر العينى، إن "عامل الوقت أساس وفيات مرضى السكتات الدماغية، لذلك طالبنا بعمل وحدات للسكتات الدماغية فى المستشفيات، الأمر الذى لم تلفت إليه الحكومة، قدر اهتمامها بعلاج مرض مثل فيروس سى".
وأضاف "صلاح": "هناك ما يقرب من 200 ألف متوف سنويا، بسبب السكتة الدماغية، على مستوى العالم، فى حين أنه إذا تم التعرف عليها سريعا وعلاجها ستتوقف معدلات وفاة المضى، أو إصابتهم بالإعاقة"، وتابع: "منظمة الصحة العالمية أكدت أن شخصا كل 6 ثوان يصاب بالسكتات الدماغية، وهذا مؤشر خطير، لهذا لابد من إنشاء وحدات خاصة بعلاجها فى مستشفيات مصر، التى لا يوجد بها سوى وحدتين فقط".
وأكد الدكتور سهيل عبد الله الركن، استشارى الأعصاب، أخصائى السكتة الدماغية بدبى، أن المبادرة تتضمن ثلاث مراحل رئيسية: أولها استكشاف وتحديد المستشفيات، ثم مرحلة إنشاء وحدة معالجة السكتة الدماغية، وأخيراً مرحلة التحقق من مطابقة الوحدة للمعايير المعتمدة فى هذا المجال، وقال محمد الطويل، المدير العام لدى "بوهرنجر إنجلهايم" بمنطقة الشرقين الأوسط والأدنى: "سعينا لدعم هذه المبادرة بهدف رفع مستوى الوعى لدى المواطن البسيط بأعراض السكتة الدماغية، وفى نفس الوقت إنقاذ من يمكن إنقاذهم، لنقلل حالات الوفيات أو الاصابة بالشلل، ما يساهم فى إنقاذ حياة المرضى، وتحسين نتائج علاجهم، فمن الضرورى أن يكون الجميع على بينة بالإجراءات الواجب القيام بها فى حال الإصابة بالسكتة الدماغية، وأهمية التدخل الطبى الفورى لعلاجها، قبل أن تؤدى إلى الوفاة أو الشلل".