سفير فلسطين الأسبق بالقاهرة: مصر سباقة في دعم قضيتنا وتحظى بقبول بين الفصائل

كتب:  منى السعيد

سفير فلسطين الأسبق بالقاهرة: مصر سباقة في دعم قضيتنا وتحظى بقبول بين الفصائل

سفير فلسطين الأسبق بالقاهرة: مصر سباقة في دعم قضيتنا وتحظى بقبول بين الفصائل

أكد السفير بركات الفرا، سفير فلسطين الأسبق فى القاهرة، أن مصر هى السباقة دائماً فى دعم القضية الفلسطينية وتحظى بقبول شعبى كبير بين كافة الفصائل الفلسطينية.

الملف الأمني الأهم والأكثر تعقيدا ويحتاج جهودا كبيرة لحله

وعبّر «الفرا»، فى حوار لـ«الوطن»، عن شكره لمصر وللرئيس عبدالفتاح السيسى على الجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، من خلال الدعوة لاجتماع الفصائل بمصر، مشيراً إلى أن الأزمات الداخلية فى فلسطين سياسية واقتصادية واجتماعية وصحية، وأثرت بالسلب على حياة الفلسطينيين، وأن الملف الأمنى هو الأهم والأكثر تعقيداً ويحتاج جهوداً كبيرة لحله، وعلى الجميع تغليب مصلحة الوطن على الفصيل.. وإلى نص الحوار:

عُقد اليوم اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، فما أهم محاور اللقاء؟

- اجتماع اليوم حضره غالبية الفصائل الفلسطينية باستثناء عدد قليل، وكان الموضوع الأول ومحل النقاش هو كيفية تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع الفصائل السياسية، ما يُفضى إلى وحدة وطنية فلسطينية، علاوة على المناقشات التى دارت فى اجتماع أمناء الفصائل السياسية الذى دعا إليه الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، من أجل وضع برنامج سياسى متفق عليه من جميع الفصائل، وكيفية وضع خطط لمواجهة الاحتلال الإسرائيلى وحماية المقدسات الدينية، وفى مقدمتها المسجد الأقصى الذى يتعرض لاعتداءات وحشية خلال الفترة الماضية، علاوة على حماية المواطنين من عمليات الهجوم والتدمير الممنهجة التى تتبعها قوات الاحتلال، واستهداف المستوطنين لممتلكات الفلسطينيين والاستيلاء عليها.

كيف ترى دور مصر فى تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية فى هذا التوقيت؟

- مصر دائماً هى السباقة فى دعم القضية الفلسطينية منذ بداية الأزمة، ولا نستغرب توجيهها المتكرر للدعوات لتقريب وجهات النظر، لا سيما أنها تحظى بقبول شعبى كبير لدى الفصائل الفلسطينية.

لذلك أرغب فى توجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على توجيه الدعوة منذ ما يقرب من شهر، واستضافة مصر الحوار الفلسطينى- الفلسطينى، ولعل هذه الاستضافة تؤكد موقف مصر الراسخ من الشعب الفلسطينى وقضيته الوطنية، ونأمل أن تستمر الجهود المصرية تجاه قضيتنا حتى تتكلل بالنجاح وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق الوحدة الفلسطينية والاتفاق على برنامج وطنى يتضمن إجراء انتخابات الرئيس والمجلس التشريعى والمجلس الوطنى والاتفاق على برنامج سياسات مظلة منظمة التحرير الفلسطينية تحت قيادة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن.

ما أبرز الأزمات التى تواجه القضية الفلسطينية حالياً، خاصة بعد الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى؟

- القضية الفلسطينية تواجه العديد من الأزمات متعددة الجوانب والأطراف، التطرف الذى يتعرض له الفلسطينيون بسبب الحكومة اليمينة الإسرائيلية المتطرفة واستمرارها فى عمليات القتل والاعتقالات والتنكيل والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات بالضفة الغربية، مع الاستمرار بالاقتحامات الاستفزازية المتكررة للأماكن المقدسة الدينية الإسلامية والمسيحية على حد سواء، بالتزامن مع الاستهداف اليومى للمسجد الأقصى واقتحام باحاته والاعتداء على المصلين والزوار.

أما عن الأزمات الداخلية فهناك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، التى أثرت بالسلب على حياة المواطن الفلسطينى بشكل يومى، وجعلت منه ضحية للمعاناة بكافة أشكالها.

ما أكثر الملفات التى كانت السبب فى تعطل المصالحة؟

- يمكن أن نعتبر أن الملف الأمنى هو الأهم والأكثر تعقيداً، ويحتاج جهوداً كبيرة لحله، فمن المهم أن يكون الجميع على قناعة بأن منظمة التحرير هى الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى، وعلى جميع الفصائل الانضواء تحت مظلة المنظمة وبرنامجها السياسى، حتى نتمكن من النجاح فى حل الأزمات والملفات التى تواجه فلسطين وشعبها، لذلك وجب على الفصائل تغليب مصلحة الوطن على مصلحة الفصيل، وهذا الأمر ينطبق على الحركات الكبرى، مثل حركة فتح وحركة حماس وحركة الجهاد، ودائماً ما نؤكد أنه إذا توحدت الفصائل يصبح الأمل فى تحقيق حلم الدولتين أقرب ومواجهة العدو الصهيونى أقوى وأوقع. نأمل تحقيق النجاح، لأنه فى النهاية يصب فى مصلحة الوطن والمواطنين، ويضمن الاستقرار والأمان للجميع.

ما فرصة تحقيق مخرجات الحوار الفلسطينى الفلسطينى الذى عُقد أمس؟

- الاتفاقيات والنتائج التى تخرج بها اجتماعات الفصائل الفلسطينية إيجابية بالتأكيد، لكن تنفيذ البنود وتنفيذ الآليات التى تم الاتفاق عليها هو ما يتطلب جهوداً للتغلب على الصعوبات فى التنفيذ على أرض الواقع، ونأمل أن تبدأ الفصائل فى تنحية الخلافات الحزبية، أو الفئوية، لتعلية قيمة الوطن، والبدء فى تنفيذ القرارات بشكل فعلى، حتى نضمن استقرار وأمان المواطنين على الأراضى الفلسطينية.

تنفيذ النتائج

نأمل أن يكون هناك تنفيذ للنتائج الصادرة عن الاجتماع على أرض الواقع، ويجب أن نشكر مصر التى تستضيف دائماً القضية الفلسطينية وتقدم الدعم بكل أشكاله للشعب والدولة الفلسطينية، ونؤكد أن دور مصر محورى وأساسى لا غنى عنه، ولا بديل له، وعلينا أن نكون على قناعة بأن ملف المصالحة بدأ فى مصر وسينتهى فى مصر.


مواضيع متعلقة