المفوضية السامية لحقوق الإنسان تعقد ورشة عمل لشبكة الخبراء العرب بالأمم المتحدة

كتب: عمرو صالح

المفوضية السامية لحقوق الإنسان تعقد ورشة عمل لشبكة الخبراء العرب بالأمم المتحدة

المفوضية السامية لحقوق الإنسان تعقد ورشة عمل لشبكة الخبراء العرب بالأمم المتحدة

عقدت المفوضية السامية لحقوق الانسان بالشراكة مع المنظمة العربية لحقوق الانسان ورشة عمل اللقاء التمهيدي لشبكة الخبراء العرب بمنظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وذلك بالقاهرة 27 و28 يوليو 2023، وفق بيان صادر عن المفوضية.

وتأتي هذه الفعالية في إطار التأكيد على الالتزام بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بمناسبة مرور 75 عامًا على اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذا القيام ببحث حالة الخبرات المتوفرة لدى العالم العربي في مجال حقوق الانسان، وخاصة الخبراء من أصحاب الولايات الحاليين والسابقين بآليات الأمم المتحدة التعاقدية وغير التعاقدية، والتوصل لكيفية تحقيق الاستفادة المثلى من هذه الخبرات في إطار النهوض بحقوق الانسان في المنطقة.

منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

ووفق بيان المفوضية، يتصل ذلك بحقيقة أن تطبيق مبادئ ومعايير حقوق الانسان، والوفاء بهما في منطقتنا، لا يتوقف فقط على التعامل المنتظم مع الآليات والاتفاقات الدولية لحقوق الانسان، بل على تطوير خبرات إقليمية متقدمة تأخذ بالاعتبار عنصر الخصوصية للمنطقة، وتحقق تناغمها مع عالمية حقوق الانسان بوصفها عملية بناء متواصلة لتوافقات ثقافية، إضافة إلى تقديم حلول عملية لتصادم المصالح والحقوق فيما بينها.

إن تحقيق عالمية حقوق الانسان لا يتأتى فقط من زيادة عدد التصديقات على المعاهدات الدولية لحقوق الانسان، وإنما هو يتطلب أيضا توفر دراسات ترصد الواقع بما في ذلك حالة الحقوق والالتزامات، وطبيعة الاحتياجات والتحديات، حتى يمكن تحقيق التوافق المنشود بين الواقع والمعايير الدولية.

إن ذلك يقتضي إجراء استقصاء شامل، ومسح دقيق لأرض الواقع، والإلمام بمعالمها وتضاريسها، ومناخها، وصولا إلى الجذور الشعبية، والتجمعات المؤثرة، بل والمهمشة، على المستوى المجتمعي، وبما يشمل كل أطياف المجتمع بما فيها الفاعلين، تقليديين كانوا ام غير تقليديين، وسوف ينشط لتحقيق ذلك كلا من المفوضية والمنظمة العربية عبر حوارات لاحقة مع الخبراء.

وفي هذا الإطار، تندرج فكرة استحداث منصة لتعبئة الخبرات العربية التي عملت ضمن منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من خلال ما يمكن وصفه بمركز للامتياز – Centre d’Excellence.

المعايير الدولية لحقوق الإنسان

إن ذلك يستهدف دمج الخبرات العربية بهدف تعزيز التفاعل وإثراء الحوار الإيجابي بين الحكومات والمجتمع المدني والأمم المتحدة على الأسس العلمية وتوفير المقاربات والمقترحات العملية للنهوض لحقوق الانسان، ما يمكن أن يوفر تجربة إقليمية يمكن أن يجري تعميمها لاحقا على المستوى الدولي، بحيث تصبح منطقتنا قادرة على الوفاء بالتزاماتها من ناحية، ومن ناحية أخرى الإسهام الموضوعي في صياغة وبلورة المعايير الدولية لحقوق الانسان، وليس مجرد متلقي لها.

هذا وسوف يعمل كل من المفوضية السامية لحقوق الانسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان على توفير الدعم التقني وتوظيف الأدوات المتاحة لديهما للتحرك قدما صوب إنشاء هذا الإطار المؤسسي للخبرات، بغية تحقيق الأهداف المشار إليها، والارتقاء كذلك بدمج الخيرات العربية في نواحي حقوق الإنسان المعرفية والتقنية على البعيدين العربي والدولي لتعزيز الحضور العربي في الاليات الدولية، عبر دعم ترشح خبرات رفيعة ومستقلة تليق وترتقي لمستوى العمل الأممي.


مواضيع متعلقة