أمين سر حركة فتح في مصر: إنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن أهم أولويات الاجتماع

كتب: منى السعيد

أمين سر حركة فتح في مصر: إنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن أهم أولويات الاجتماع

أمين سر حركة فتح في مصر: إنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن أهم أولويات الاجتماع

قال الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة فتح في مصر، إن إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد شطري الوطن، من أهم أولويات اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي يُعقد في مصر، مؤكدا في حوار لـ«الوطن»، أن مصر الأكثر حرصا على أمن وسلامة فلسطين منذ 100 عام، ودائمة الدعم للشعب الفلسطيني، وهي الأسبق لوقف نزيف الدم.

وأوضح، أن الشعب الفلسطيني، يمر بأوضاع حرجة بسبب معاملة الاحتلال، ونحتاج حلولا إيجابية وخطة محددة لإنهاء المعاناة، مطالبا العالم بالكف عن سياسة الكيل بمكيالين لإنهاء آخر احتلال على وجه الأرض، مثمنا دور مصر القوي في دعم القضية الفلسطينية، سواء من مبادرات لوقف إطلاق النار، أو تهدئة الأوضاع خلال عدوان قوات الاحتلال، وحتى دعم الشعب الفلسطيني، وأخيرا محاولة تقريب وجهات النظر بين الفصائل السياسية، من خلال دعوتها في القاهرة للوصول إلى حلول تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، وإلى نص الحوار..

محاور اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة

ما هي أهم محاور اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة؟

- من أهم المحاور على رأس الاجتماع الفلسطيني- الفلسطيني في القاهرة؛ إنهاء الانقسام بين الفصائل، والعودة إلى توحيد شطري الوطن، بمعنى أن تكون الحكومة الفلسطينية الآن موجودة بشكل أكبر في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، وأن تتم إدارة الدولة الفلسطينية من جهة واحدة، وهناك حكومة وحدة وطنية في الضفة الغربية بقيادة الدكتور محمد أشتية.

ومن المحاور التي ستتم مناقشتها خلال اللقاء؛ الاتفاق على سياسة واحدة باستراتيجية موحدة بقيادة واحدة، فمثلاً من حق الشعب الفلسطيني أن يتبع المقاومة السلمية أو الطرق التي يراها بشكل مباشر ضد الاحتلال دون مزايدة، بعيدا عن أي محاولات لتكبيد الشعب الفلسطيني المزيد من الويلات.

ويجب الاعتراف بالقيادة الفلسطينية، فالرئيس محمود عباس، رئيس منتخب، معروف في دول العالم، ولابد أن تكون هناك شرعية، ومنظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويجب أن يكون الجميع تحت قيادة المنظمة التي تعتبر القيادة وطنية شرعية من حقها أن ترسم السياسات، من أجل إبراز وجهة نظر الشعب الفلسطيني لإنهاء معاناته في جميع القطاعات.

وستكون هناك مناقشة حول كيفية إيقاف نزيف الخسائر التي يتكبدها الشعب الفلسطيني يوميا، بسبب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبالأخص في الضفة الغربية التي تتعرض للقصف والاعتداءات الوحشية بصورة مستمرة، ونحن في أمس الحاجة إلى أن نكون معا في إطار واحد وبوتقة واحدة، حتى نتمكن من مقاومة الاحتلال بالطريقة التي تمكنا من دحر هذا الاحتلال.

كيف ترى دور مصر فى تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية وبالأخص خلال هذا التوقيت؟

- مصر أكثر حرصاً على مصلحة الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية ليس الآن فقط، بل منذ أكثر من 100 عام، وحالياً تبذل مصر أقصى جهودها لإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية.

ونؤكد أنه لا يوجد أى طرف يستطيع أن يقدم للشعب الفلسطينى مثل هذه الخدمات والدعم والمبادرات الخاصة بوقف العنف ونزيف الدم للفلسطينيين سوى مصر، فهو دورها التاريخى.

ولا يمكن إنكار دور مصر القوى فى تهدئة الأوضاع الفلسطينية خلال أى عدوان، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فهو الأسبق لوقف نزيف الدم والمعاناة، والذى يبادر لدعم القضية والتوسط بين قوات الاحتلال والقيادة الفلسطينية، فضلاً عن تقديم المعونات والدعم للشعب، وأخيراً محاولة تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية. وأقدم التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة المصرية والجيش المصرى والشعب المصرى على موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية منذ بدايتها وحتى الآن.

كيف ترى الأزمات التى تواجه القضية الفلسطينية الحالية بعد الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى؟

- الشعب الفلسطينى يمر بوضع غاية فى السوء من معاملة الاحتلال، ومن انعكاس الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، ويجب أن يكون هناك حل إيجابى وخطة محددة لإنهاء هذه المعاناة، وعلى الفصائل الفلسطينية أن تنحى جميع المصالح الضيقة التى لا تصب فى صالح الشعب الفلسطينى أو الحزبية والانتماءات الفرعية، وإعلاء قيمة الوطن وفلسطين شعب واحد دون الانتماء لفصيل عن آخر.

ما الجوانب التى عطلت المصالحة بين الفصائل الفلسطينية خلال السنوات الماضية؟

- عُقد أكثر من اجتماع للفصائل الفلسطينية فى القاهرة، بين سنوات 2011 و2017، ونؤكد أن حركة فتح لم تفشل أى مفاوضات من قبل لإنهاء الانقسام بين الفصائل، لكن بعض الأطراف تسعى إلى الحصول على مكاسب أكثر، ما يؤدى إلى فشل المفاوضات، ونأمل أن ينحى جميع القيادات الفلسطينية جانباً جميع التطلعات والمصالح الحزبية الضيقة وأن يتم إعلاء مصلحة الوطن.

ما توقعاتك لمخرجات الحوار الفلسطينى - الفلسطينى فى ظل الرعاية المصرية؟

- نتمنى أن تنتهى حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وأن ينتهى الحوار بنتائج إيجابية، تنعكس على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى واستقلال الدولة الفلسطينية وأن تكون عاصمتها القدس الشريف.

تضحية الفلسطينيين

الشعب الفلسطينى العظيم الصابر ضحى بالكثير، فلا يوجد بيت فلسطينى بلا شهيد أو يعانى أحد أفراده من الأسر أو الاعتقال فى سجون الاحتلال يومياً، والشعب الفلسطينى يستحق الحياة، وأن يعيش فى دولة مستقلة ويمارس حياته بشكل طبيعى، ومن حق أطفال فلسطين الحياة بشكل طبيعى.

 

 


مواضيع متعلقة