مدير مركز العرب: مصر تعمل على تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية

كتب: منى سعيد

مدير مركز العرب: مصر تعمل على تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية

مدير مركز العرب: مصر تعمل على تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية

قال ثائر نوفل أبو عطيوي المحلل السياسي ومدير مركز العرب في فلسطين، إن مصر كانت ولا تزال تبذل الجهد لدعم القضية الفلسطينية، وكان آخرها محاولة تقريب وجهات النظر أمام الفصائل السياسية المختلفة نحو هدف لم الشمل الفلسطيني واستعادة الوحدة، موضحًا أن مصر استضافت على مدار سنوات الماضية العديد من الجولات للوصول إلى المصالحة الفلسطينية.

مصر تدعم القضية الفلسطينية وتحاول تقريب وجهات النظر

وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن موقف مصر في دعم الشأن الفلسطيني نظرًا لقرب العلاقات السياسية والإنسانية بين البلدين، مؤكدًا أنه يرغب في تقديم جميع آيات الشكر لمصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية والشعب الذي يساند نظيره الفلسطيني منذ بداية محنته.

وعن أهم المحاور التي سيتناولها اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، قال ثائر إنه سيكون على طاولة المناقشات كيفية الوصول لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن، بالإضافة إلى تناول ملف منظمة التحرير الفلسطينية، ومناقشة الأوضاع السياسية العامة التي تهم الشأن الفلسطيني مثل إيجاد رؤية موحدة وبرنامج وطني متكامل يقف في وجه الاحتلال وانتهاكاته اليومية واعتداءاته على المقدسات الدينية، بالإضافة إلى التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وعمليات التهويد والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

الحكومة اليمينية المتطرفة أبرز الأزمات التي تواجه فلسطين

وأشار إلى أن من أبرز الأزمات التي تواجه القضية الفلسطينية؛ الانقسام السياسي، وانعدام الرؤية الوطنية العامة ضمن أفق سياسي موحد، وهذا أدى لتراجع ملف القضية الفلسطينية في المحافل العربية والدولية، مشيرا إلى استمرار تعنت الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة بقيادة «نتنياهو» واستمرارها في عمليات القتل والاعتقالات والتنكيل والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات بالضفة الغربية، والاستمرار بالاقتحامات الاستفزازية المتكررة للأماكن المقدسة الدينية الإسلامية والمسيحية على حد سواء، وهذا في ظل الاستهداف اليومي للمسجد الأقصى واقتحام باحاته والاعتداء على المصليين والزوار.

وأضاف مدير مركز العرب في فلسطين، أن الأزمات الداخلية الفلسطينية كثيرة؛ منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، التي أثرت بالسلب على حياة المواطن الفلسطيني بشكل يومي، وجعلت منه ضحية للمعاناة بكافة أشكالها.

وشدد على أن من أهم معوقات المصالحة الفلسطينية، عدم وجود صدق النوايا الوطنية الخالصة من طرفي النزاع لإنهاء الانقسام المستمر منذ 15 عامًا، رغم كافة الجهود التي بذلتها مصر الشقيقة، بالإضافة إلى إن عدم استجابة طرفي النزاع والانقسام، وعدم جدية الفصائل الفلسطينية في طرح ملف الانتخابات العامة الرئيسية والتشريعية لأنها تعتبر المدخل الوطني الرئيسي في إحداث نقلة نوعية جادة ذات أفق وتطلعات مستقبلية نحو تجديد الشرعيات والصلاحيات من أجل بناء نظام سياسي فلسطيني جديد قادر على حماية ورعاية المصلحة العامة لشعبنا وعدالة قضيته، في إطار تعدد الحريات وتوحيد كافة وجهات النظر الفلسطينية في إطار شامل ومتكامل يجمع كافة أطياف شعبنا من فصائل وساسة ومؤسسات وهيئات وفعاليات وشخصيات تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأكد على أهمية وضرورة ملف الانتخابات ووجوب حضوره على طاولة اجتماع الفصائل في القاهرة لأن الانتخابات المخرج الوحيد والحل الأكيد للخروج من كافة الأزمات؛ لأنها تعتبر مطلبا شعبيا ووطنيا عنوانه مستقبل وطن.


مواضيع متعلقة