سباقات خيول بدو الإسكندرية تحيي تراث الأجداد: ولدنا نعشق الفروسية

كتب: خالد غنيم

سباقات خيول بدو الإسكندرية تحيي تراث الأجداد: ولدنا نعشق الفروسية

سباقات خيول بدو الإسكندرية تحيي تراث الأجداد: ولدنا نعشق الفروسية

تتنافس القبائل العربية بغرب الإسكندرية في سباقات الخيل، بهدف إحياء التراث واستمرار تربع العرب على عرش الفروسية التي تتوارثها الأجيال، وذلك لما للخيل العربي من مواصفات خاصة يعرفها كل من يمارس تلك الرياضة منذ سنوات طويلة، فهو الأغلى على مستوى العالم، وأكثرها حفاظا على كرامته، فإذا تعرض للضرب من صاحبه يصوم عن الطعام والشرب، حتى يعتذر له صاحبه من خلال تقديم السكر له، والمسح «الطبطبة» على ظهره.

التعارف والمودة سر سباقات الخيل بالإسكندرية

يقول مصطفى ونيسة، من قبيلة الصنقري، لـ«الوطن»، نتجمع من جميع القبائل البدوية، وكل قبيلة تشارك بعدد من الشباب، وكل شاب يحضر فرسه للمشاركة في السباقات المختلفة ليس بهدف الفوز على الآخرين، ولكن لتقارب القبائل واستمرار التعارف والمودة، موضحا أن تربية الخيول من أهم مميزات البيوت البدوية، لأنها رمز الكرم والأصالة.

ويضيف عبد الهادي أبو غرارة، من قبيلة الشطور، أن البدو يحترمون التراث العربي بشكل كبير، وتربية الخيول أوصانا بها رسول الله، وتربيتها فيها صدقة لأن نواصي الخيل فيها الخير إلى يوم القيامة، أكلها صدقة وركوبها صدقة كما قال رسول الله، لهذا نحيي تراث الأجداد ونربي الخيل ونتعلم منها الكثير.

«عبدالرحمن»: وُلدنا نعشق الخيول

عبد الرحمن علام العمدة، أحد الفرسان بالإسكندرية، يمارس هواية ركوب الخيل منذ 8 سنوات، «عمري الآن 16 عاما، وأركب خيل منذ 8 سنوات، فنحن ولدنا نعشق الخيل وتوارثنا ركوب الخيل عن أجدادنا، وتتجمع القبائل كل جمعة لنتسابق بدون سباق، فلا يسبق أحدنا الآخر، وذلك لأن هدفنا هو التجمع العائلي فقط».

بينما يضيف يوسف العقوري، من قبائل الإسكندرية، جميعنا أبناء قبائل أولاد علي مهما اختلفت المسميات، ويتجمع عشرات الفرسان ليس لإثبات من الفارس الأفضل، بل لإرساء مبدأ الإخوة والسلام بيننا.

ولا يختلف رأي عبد الرحمن اللواطي عن سابقيه في هذا الشأن، موضحا أن السباق يقام كل يوم جمعة، «نعتبره اجتماع الصداقة والإخوة، ومعظم الخيول التي نشارك بها كأنها تعلم أنه ليس سباق بالمعنى الحرفي، فتجري متجاورة من بداية السباق وحتى الوصول لنقطة النهاية».


مواضيع متعلقة